فتحت السلطات المصرية معبر رفح جزئياً، أمام عشرات الحجاج والمعتمرين الفلسطينيين، الذين تمكنوا فجر اليوم، الثلاثاء، من العودة لقطاع غزة.. جاء ذلك بينما يجرى الرئيس مبارك مباحثات مع نظيره الفلسطينى محمود عباس، والتى تزامنت مع إعلان حماس عدم تمديد التهدئة مع إسرائيل ما لم تلتزم الأخيرة ب"استحقاقاتها". وبحث مبارك مع عباس جهود إحياء عملية السلام، واستعرض الرئيسان الجهود المصرية لإعادة التهدئة إلى قطاع غزة مرة أخرى بعد انتهائها رسميا الأسبوع الماضى.. كان عباس قد وصل القاهرة مساء أمس الاثنين، قادما من العاصمة الروسية موسكو. ولا يزال سكان قطاع غزة، الخاضع لسيطرة حركة حماس، يعانون من تردى فى الأوضاع الإنسانية، جراء الحصار الذى تفرضه إسرائيل على القطاع.. وقال متحدث باسم السلطة الفلسطينية إنه تم "دخول 147 معتمرا من العالقين عبر معبر رفح الحدودى منذ ليل الاثنين وحتى فجر الثلاثاء بعد فتح معبر رفح جزئياً". من جهته، قال القيادى فى حماس، الدكتور محمود الزهار، صباح اليوم، إن تجديد التهدئة مع الاحتلال يتطلب التزاما إسرائيليا باستحقاقاتها وشروطها، موضحا عدم تلقى حماس أى اتصالات رسمية بشأن التهدئة. وأضاف الزهار أن المطلوب من إسرائيل الالتزام بشروط التهدئة وأن تدفع استحقاقاتها، خاصة وقف كل أشكال العدوان وفتح كافة المعابر، وأكد أنه فى حال وجود التزام من الجانب الإسرائيلى لن تتراجع حماس عن قبول التهدئة. جاء ذلك بينما أكد مسئولون عسكريون إسرائيليون أن الجيش الإسرائيلى سيشن عملية ضد حماس فى قطاع غزة حتى إذا امتثلت الحركة لطلب تخفيف هجماتها الصاروخية ضد إسرائيل. وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن عسكريين أكدوا اعتقادهم بأن حماس لن تخفف تماما من هجماتها الصاروخية ضد النقب الغربى.