ذكرت الخارجية الفرنسية، أن مصير أربعة مواطنين فرنسيين كانوا على متن السفينة الإيطالية "كوستا كونكورديا" التى تعرضت لحادث "انقلاب" على السواحل الإيطالية "لا يزال مجهولا" حتى الآن. وأضافت الخارجية الفرنسية، أن 21 فرنسيا كانوا ضمن الجولة السياحية البحرية على متن السفينة التى أطلق عليها اسم "تيتانيك الإيطالية"، من بينهم 17 مواطنا تم الاطمئنان على سلامتهم عن طريق عائلاتهم، والشركة المالكة للسفينة والسلطات الإيطالية، فيما يتبقى أربعة آخرين تقوم الوزارة حاليا بالاتصالات اللازمة لتحديد مصيرهم. وتعرضت السفينة العملاقة للانقلاب على أحد جانبيها، بعد اصطدامها بصخور قرب ساحل جزيرة جيجليو، غربى إيطاليا منذ أيام.. مما أعاد إلى الأذهان حادث غرق السفينة العملاقة "تايتانيك"، التى تحل الذكرى المئوية الأولى له فى أبريل المقبل. وقالت شركة "كوستا كروزس" المالكة للسفينة، فى بيان مساء أمس الأحد، إن "مسار السفينة يظهر أنها اقتربت كثيرا من الشاطئ، وإن أسلوب قائدها فى إدارة الأزمة الطارئة يبدو أنه لم يلتزم بالمعايير المتبعة التى أقرتها الشركة، وعثرت السلطات الإيطالية على جثمان ضحية سادسة داخل سفينة الركاب السياحية "كوستا كونكورد" التى جنحت مؤخرا قبالة الساحل الغربى الإيطالى. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم الاثنين أنه مازال هناك حوالى 14 شخصا فى عداد المفقودين، فيما يواصل الغواصون عمليات البحث فى أعماق المياه، وفى سياق متصل، قررت وزارة الخارجية الهندية إنشاء غرفة للتحكم لتوفير أية استفسارات أو معلومات متعلقة بالمسافرين الهنود، على متن السفينة المنكوبة. وكانت السفينة "كوستا كونكورد" السياحية الإيطالية العملاقة تقل 4200 راكب من 60 دولة، قد جنحت قبالة إحدى الجزر فى البحر المتوسط واصطدمت بالصخور وتعرض الجانب الأيسر لقطع بطول 70 مترا، مما أدى إلى حدوث ميل فيها بمقدار 80 درجة على الجانب المقابل، وترجح المؤشرات الأولية احتمال أن يكون ربان السفينة قد ارتكب خطأ، مما تسبب فى وقوع الحادث، وكانت السفينة، فيما يبدو، قريبة من الشاطئ، ولم يتم اتباع إجراءات الطوارئ.