اكتست قريتا العزيزة بمركز المنزلة ودماص بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بالسواد، حزنا على استشهاد النقيب حسنى أحمد عويس، والمجند محمد على عطا الله بالقوات المسلحة، أثناء قيامهما بأداء واجبهما فى حماية مصر من البلطجة وقطاع الطرق وخرج الآلاف يشيعمها فى جنازة تاريخيةلم تشهدها القريتان من قبل. ففى ساعة متأخرة من مساء أمس، وصل جثمان الشهيد حسنى أحمد عويس إلى قريته العزيزة وهو ملفوف فى علم مصر وسط تجمع الآلاف من أبناء القرية بالمسجد الكبير وزملاء الشهيد من الشرطة العسكرية، والذين أحاطوا بالنعش فى زيهم الرسمى والذين قرروا مصاحبة الشهيد حتى مثواه الأخير. وفور انتهاء الدفن بدأ زملاء الشهيد فى بكاء شديد، ولم تتمالك أمه المهندسة محاسن المصرى " 50 سنة" نفسها ووقعت على الأرض فاقدة الوعى واصطحبها الأهل إلى منزلهم وزوجته إيمان إبراهيم النجار "صيدلانية" تبكى زوجها، والذى لم يمر عامان على زواجهما عامان رزقهما الله خلالهما الولد. ووقف أشقاء المهندس محمد "الأخ الأكبر مهندس بشركة الكهرباء" وعبد الرحمن" الموظف بأحد مصانع الكيماويات يتلقون عزاء زملاء الشهيد وأهالى القرية. وفى قرية دماص مركز ميت غمر، كان المشهد أكثر مأساوية فقد فقدت أسرة الشهيد محمد على عائلهم الوحيد وسند أبويه فى عجزهم، وخرجت قرية دماص عن بكرة أبيها تودع الشهيد بعد أن وصل فى حليته وهو ملفوف فى علم مصر ويردد الجميع فى صوت واحد "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله" و"حسبنا الله ونعم الوكيل".