ما هذا الذى نراه فى كل جلسة محاكمة للرئيس المخلوع مبارك من ترفيه وتدليل وراحة، وكذلك رجاله السابقين العادلى وأعوانه وهو يتجولون بكل حرية هذا الأمر الذى يثير أعصاب جموع الشعب ويتشكك من جدية هذه المحاكمة التى يؤكد العديد من الخبراء القانونيين أنها تأسست على اتهامات هزلية ضعيفة لا ترتقى إلى أن هناك ثورة حدثت فيها مئات الشهداء والآلاف المصابين. هذا الرجل الذى نراه فى المحاكمة غير مصدقين أنه حكمنا ثلاثين عاما كنا نتباهى أنه رجل عسكرى ثابت صحيح البنيان أو كان يتباهى به المنتفعون والأفاقون وأصحاب المليارات والمصالح ثبت عكس ما كانوا هم به يتباهون من خزى وخذلان واستدرار للعطف والشفقة، لم ير هؤلاء الأفاقون المتخاذلون ما عرضه التاريخ القديم والتاريخ الحديث من رجال كانوا عنوانا للرجولة والمروءة أمثال عمر المختار المجاهد الليبى العظيم حتى صدام حسين وأن اختلفت الآراء فيه وعليه إلا أنه أبى على نفسه أن يستدر عطف وشفقة هو لا يريدها وقف شامخا يحاكم هو القضاة ولا يحاكمه القضاة وقف يناطح ويدافع وقف يقول قولته الشهيرة لا تنسوا أنى كنت زعيما لهذا البلد ومازالت حتى عند إعدامه لم تخر قواه ولم يضعف بل الغريب والعجيب أن من قام على إعدامه كانوا يختبئون خلف الأقنعة لم يستطيعوا أن ينظروا فى عينيه ولا أن يعرفهم لقد نطق الشهادة ولعلها تشفع له على ما كان من آثام. للأسف المقارنات صعبة ومخزية وليست فى صالحنا نحن المصريون الذين نتباهى ونتفاخر بحضارات الآلاف السنين 00 من دلوا هذا الرجل الذى حكمنا على مدى سنين طوال من دلوه على هذه الأفعال والسيناريوهات قد حكموا عليه قبل أن يحكم عليه القضاء هذا إن حكم عليه قد حكموا عليه أنه الرئيس المتخاذل الذى لم يجرؤا ولم يستطع أن ترى الناس عيناه ولا أن يراه الناس يتكلم لقد حكموا عليه وصدر الحكم من التاريخ الذى سيكتب أن مصر حكمها رجل عنيد بليد متخاذل كان يملأ الدنيا ضجيجا وكلاما وعندما وقف متهما بين يدى التاريخ لم يستطع ألا أن يقول "أفندم موجود"!!!
