كشفت مصادر من بدو وسط سيناء ل «اليوم السابع» عن قيام مجموعة من الجنود الإسرائيليين المتواجدين على الحدود المصرية بإرشاد بدو قبيلة الترابين عن مستودع للقمامة دفنت فيه الشرطة المصرية 3 أفراد من البدو كانوا قد قتلوا الشهر الماضى على خلفية حادثة تبادل إطلاق النار بين الطرفين. كشفت المصادر أن متظاهرى قبيلة الترابين بسبب مقتل 3 أفراد منهم فوجئوا فى الحادى عشر من نوفمبر الماضى بجندى إسرائيلى يهرول نحوهم ليخبرهم بلغة عربية سليمة «قتلاكم دفنتهم الشرطة المصرية عند منطقة وادى الأزارق العلامة 36 الدولية».. أهل سيناء أصابهم الشك فى بادئ الأمر من حديث الجندى الإسرائيلى، لكن هذا الشك سرعان ما تبدد عندما أخبر مسلم السواركة - كان مع القتلى فى سيارتهم وقت وقوع الحادث - رجال القبيلة بصحة ما قال به الجندى الإسرائيلى، لتشتعل ثورة البدو من جديد ويتم استخراج الجثث من الرمال وتصويرها ويتم توزيعها فى مقطع فيديو قصير. مصادر من قبيلة الترابين أكدت أن هذه الواقعة كانت الشرارة الأولى التى دفعت بدو سيناء إلى احتجاز أكثر من 63 مجندا بينهم ضابطان برتبة عميد وتم الاستيلاء على أسلحة وذخيرة وحرق سيارات ومبان للشرطة.«هذا الأمر انتهى ولا أريد فتحه مرة أخرى» هكذا صرح اللواء محمد عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء ل «اليوم السابع» نافيا علمه بقيام قوات حرس الحدود الإسرائيلية بإبلاغ البدو عن مكان دفن 3 منهم.. حديث المحافظ أكد صحته مصدر أمنى رفيع المستوى بشمال سيناء قال إن هذا هراء وأن البدو يريدون أن يشعلوا سيناء من جديد معترفا بأن ضحايا الشرطة من البدو لم يدفنوا أصلا فى الرمال.
