مضى أسبوعان ولم تفتح مصانع سكر كوم امبو وادفو أبوابها للموردين حسب ما هو محدد سنويا، بأن يبدأ موسم العصير فى منتصف ديسمبر ليبدأ بذلك حصاد محصول القصب بالزمام الزراعى بمحافظة أسوان وأيضا بأجزاء من محافظة الأقصر التى تورد بعض مراكزها مثل إسنا محصول القصب إلى مصنع ادفو. السبب الرئيس وراء عدم إعلان موسم حصاد القصب هو الخلاف الدائر بين المزارعين الذين يطالبون برفع سعر توريد طن القصب إلى 500 جنيه وهو ما تأباه شركة السكر والصناعات التكاملية. وحتى لا تحدث مواجهة بين الطرفين أغلقت أبواب المصانع التى تشهد فى هذه الأيام على مدى تاريخها زحاما شديدا، حيث يصر المزارعون على عدم التوريد، بينما المصانع تؤكد أن مسألة التسعير خارج اختصاصاتها. على الجانب الآخر قال أحمد إبراهيم عضو مجلس إدارة شركة السكر والصناعات التكاملية، إن المصانع لن تفتح أبوابها إلا إذا تم الاتفاق على سعر مرضٍ للشركة وللموردين على حد سواء حتى لا تحدث مواجهات بين الطرفين تسفر عن غلق المصانع أثناء التشغيل الذى وصفها إبراهيم بأنه تكبد الشركة خسائر تصل إلى المليون جنيه عن كل يوم إغلاق. وفى سياق متصل قال إسماعيل على من كبار مزارعى القصب بادفو "نحن نطالب بمساواة سعر توريد القصب ليصبح مثل سعر توريد قنطار القطن وطن البنجر بجانب سرعة صرف مستحقات المزارعين، وأن تقوم الحكومة برعاية محصول القصب المحصول الأهم فى مصر بعد القمح من خلال تثبيت أسعار المخصبات والتقاوى، وأن تقوم إدارة شركة السكر بتدشين عبارات جديدة تنقل المحصول من المزارع القريبة من النيل، وأن تقوم بتجديد شبكة خطوط الديكوفيل التى سرق بعض منها اللصوص، حتى يتم نقل كل المحاصيل وبشكل آمن للمصنع دون سرقة ودون أعباء مالية على المزارع، حيث إن عائدات التوريد تكفى بالكاد على سد نفقات الأيدى العاملة و"النولون"، وأقساط البنك الزراعى وكأن مزارع القصب عامل صخرة لشركة السكر.
