واصلت محكمة سعودية اليوم، الثلاثاء، النظر فى قضية سبعة أشخاص، بينهم مصريان، متهمين بإثارة "الفتنة" و"التأليب ضد ولى الأمر"، وتأييد فكر ومنهج القاعدة. وأعلنت المحكمة الجزائية المتخصصة فى الرياض اليوم الثلاثاء أنها تواصل النظر فى القضية المرفوعة من المدعى العام على سبعة متهمين منهم خمسة سعوديين، واثنان من المصريين، وجهت لهم اتهامات تشمل التأليب على ولى الأمر. وقالت المحكمة فى بيانها الذى نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) اليوم الثلاثاء إن المتهمين يحاكمون أيضا بتهمة "إثارة الفتنة والإضرار باللحمة الوطنية والنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها الأمنية والعدلية وإنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام وتخزينه ونشره عبر شبكة الإنترنت ما نتج عنه إثارة للفتنة". كما أدينوا أيضا "بمساعدة وتأييد معتنقى فكر ومنهج تنظيم القاعدة الإرهابى واعتقاد صحة وسلامة منهج هذا التنظيم القائم على التكفير المنحرف واستحلال الدماء المعصومة والأموال المصونة". وحضر جلسة اليوم جميع المتهمين فى هذه القضية وعددهم سبعة، حيث طلب المتهم الأول الاجتماع مع ذويه للتشاور قبل تقديم رده، كما طلب المتهمون السبعة من المحكمة إطلاق سراحهم لأسباب مختلفة أوضحوها لناظر القضية الذى أوضح أن المحكمة ستنظر فى طلبهم بالجلسة القادمة. وأكد للمتهمين الذين طلبوا إطلاق سراحهم لأسباب علاجية أو دراسية أن المحكمة ستنقل طلبهم للجهات المختصة لتوفير العلاج اللازم وتمكين الطلبة منهم لاستكمال دراستهم وفق التنظيم المعمول به. يذكر أن السلطات القضائية السعودية بدأت قبل أشهر محاكمة خلايا عدة تضم عشرات المتهمين بالانتماء إلى القاعدة. وبدأت المحكمة الجزائية فى جدة، مطلع الصيف، محاكمة 85 متهما فى قضية تفجير ثلاثة مجمعات سكنية فى أحياء غرناطة وإشبيلية وفينيل فى الرياض فى آيار/مايو 2003، أدت إلى مقتل 35 شخصا، بينهم تسعة أمريكيين، وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء، وهؤلاء متهمون بالتخطيط لتفجير "قاعدتين لسلاح الجو ومجمعات سكن وشركة أرامكو".
