يتظاهر آلاف من عرب 48 أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، رفضا للمخطط الإسرائيلى الذى سيتم من خلاله مصادرة أكثر من 800 ألف دونم (الدونم ألف متر مربع) من أراضى النقب وتشريد سكان عشرات القرى غير المعترف بها. وقال عوض عبد الفتاح سكرتير حزب التجمع الوطنى الديمقراطى فى إسرائيل ومن الداعين لهذه المظاهرة الاحتجاجية، إن هذه المظاهرة الحاشدة هى الأولى من نوعها لعرب لداخل والتى تستهدف الاحتجاج على السياسات الإسرائيلية ضدهم. وأوضح عبد الفتاح أن المظاهرة التى نظمت تحت عنوان "الإضراب العام والمظاهرة الوطنية الكبرى" تسعى لوقف التهويد للأراضى الفلسطينية والحفاظ على حقوق عرب الداخل ضد السياسيات الإسرائيلية، مشيرا إلى إضراب شامل نفذ منذ صباح اليوم، داخل البلدات والمدن العربية فى إسرائيل تضامنا مع سكان النقب ووقف تشريدهم. وفى حال ما إذا رفضت الحكومة الإسرائيلية مطالبهم قال عبد الفتاح نحن نعلم أنه لن تتم الاستجابة بسهولة إلى مطالبنا، وتحتاج إلى نضال طويل، لكن ذلك لن يدفعنا إلى التراجع أمام أكبر وأخطر مخطط لمصادرة أراض منذ نكبة عام 1948. وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات والمرافق الخاصة والعامة أبوابها بما فيها المؤسسات التعليمية فى بلدات عرب الداخل تضامنا مع الإضراب العام ضد سياسات الاضطهاد والمصادرة والتهجير. ودعا عضو الكنيست إبراهيم صرصور إلى أن تكون المظاهرة علامة فارقة فى تاريخ الأقلية العربية فى داخل إسرائيل تعبيرا عن وحدة الصف وقوة الموقف، دفاعا عما تبقى من الحقوق العربية فى الأرض والمسكن فى منطقة النقب. وقال صرصور فى بيان له إن الوجود العربى فى منطقة النقب يمر فى مرحلة مفصلية ومفترق يعتبر الأخطر على الإطلاق منذ قيام إسرائيل، حيث يواجه مخططا يهدف إلى تجميع العرب الذين يشكلون 34% من سكان النقب على بقعة لا تتعدى واحد فى المائة، وهو ما يعنى مصادرة ونزع ملكية السكان العرب عن أكثر من نصف مليون دونم (الدونم ألف متر مربع) وتهجير ما يزيد على أربعين ألف مواطن عربى من قراهم. وأضاف أن المخطط يقضى بتبنى كل قرارات المصادرة الصادرة ضد المواطنين العرب فى النقب منذ العام 1948، والذى يعنى إلغاء ملكيتهم عليها تلقائيا، وإلغاء حقهم فى التعويض أو الأرض البديلة.