نفت حركة حماس اليوم، الاثنين، مغادرة بعض قادتها للعاصمة السورية دمشق، مؤكدة أن كبار المسئولين بالحركة يتواجدون هناك. وأكدت حماس أن علاقتها مع الدولة ومع الشعب السورى ممتازة، وقالت نحن نحترم كل السوريين بصفتهم هذه وليس لنا أى نية للتدخل فى الشئون الداخلية لسوريا. وقال سامى أبو زهرى، الناطق باسم حركة حماس، إن وضع حركته فى سوريا مستقر، ولا يوجد أى جديد أو تغييرات على صعيد تنقلاتها. وأكد قيادى بارز فى حماس أن ما نشر عن ترك قادة من حماس لدمشق "غير صحيح"، لافتا إلى أن من توجه إلى السودان منهم كان مجرد زيارة شخصية لا علاقة لها بترك دمشق. وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت اليوم أن قيادات من حماس فى دمشق تركت سوريا سرا وتدرس عدة بدائل فى دول عربية أخرى لنقل القيادة الرئيسة لها، وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر فلسطينية قولها إن حماس اتخذت القرار رغم الضغط الشديد الذى يمارسه النظام الإيرانى عليها لإبقاء قيادتها فى دمشق وعدم إدارة الظهر للرئيس السورى بشار الأسد. وأشارت إلى أنه فى هذه المرحلة يسارع فى الفرار من سوريا نشطاء حماس فى الصف الثانى، والثالث للحركة، بينما كبار رجالات المكتب السياسى لحماس بقيادة خالد مشعل رئيس المكتب السياسى يواصلون التوجه إلى العاصمة السورية بين الحين والآخر والتشويش على قرار المغادرة. وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن رجال حماس الذين تركوا سوريا معظمهم غادروا مع أبناء عائلاتهم إلى عدة مقاصد بينها قطاع غزة، السودان، قطر ولبنان. ونقلت الصحيفة عن مسئول ملف الأسرى فى حماس صالح العارورى قوله إنه "لا يوجد قرار جديد لحماس وبالتأكيد لا يوجد قرار لترك سوريا". وعلق المحلل السياسى طلال عوكل قائلا: "إن الوضع المتأزم فى سوريا حاليا يدفع بعض الفصائل الموجودة إلى البحث عن أماكن أخرى، لأنه لا يلوح فى الأفق إمكانية حل الأوضاع المتدهورة هناك، خاصة أن النظام السورى يدفع الأمور إلى المزيد من التأزم". وأضاف عوكل فى تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى غزة أن هناك العديد من قادة الفصائل الفلسطينية موجودة فى دمشق والأمور المتدهورة فى سوريا ستدفعهم إلى الخروج من هناك بشرط توفير المكان البديل، وقال لن يكون الخروج عشوائيا، منبها فى هذا الصدد إلى زيارة قريبة لرئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل الى الأردن والتى قد تناقش هذا الأمر. وكان رئيس الوزراء الأردنى عون الخصاونة قد صرح مؤخرا بأن حكومته تنوى إقامة علاقة بناء مع قادة حماس، وأن إبعادهم كان "خطأ سياسيا ودستوريا". موضوعات متعلقة.. مصادر دبلوماسية: حركة حماس تخفض وجودها فى سورية بهدوء