سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأمريكية: استقالة حكومة شرف ضربة جديدة لشرعية المجلس العسكرى.. والثورة كشفت معاناة المرأة فى المجتمع المصرى.. والإدارة الأمريكية ترتكب نفس خطأ يناير وتتردد فى ربط المعونة بالديمقراطية
نيويورك تايمز: استقالة حكومة شرف ضربة جديدة لشرعية المجلس العسكرى اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية بتسليط الضوء على آخر تطورات الموقف السياسى المتأزم فى مصر بعد نزول المتظاهرين مجددا إلى ميدان التحرير وتعرضهم لمعاملة وحشية من قبل قوات الشرطة، وقالت إن عرض حكومة رئيس الوزراء عصام شرف لاستقالتها وعدم قبولها وجه ضربة جديدة لشرعية المجلس العسكرى لأول مرة بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك. ومصت الصحيفة تقول إن المجلس كان ينظر إليه باعتباره محور انتقال السلطة الانتقالية بعد سقوط مبارك، ورآه الإسلاميون القوة التى ستوجه دفة البلاد نحو الانتخابات المبكرة التى يعلمون جيدا أنهم سيهيمنون عليها، واعتبره الليبراليون حاجزا للقوى الإسلامية، فى الوقت الذى اعتبرته إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما شريك أملت أن يساعدها فى تأمين المصالح الأمريكية. ومع انهيار السلطة العسكرية، دعت جماعة الأخوان المسلمين، أكبر جماعة إسلامية فى مصر، المتظاهرين إلى ضبط النفس أو المخاطرة بتأجيل الانتخابات، غير أن الإسلاميين الآخرين، منهم من هم أكثر محافظة، ومنهم المعتدلون، انضموا للأحزاب العلمانية ودعوا للتظاهر اليوم الثلاثاء، مطالبين المجلس العسكرى بتسليم السلطة إلى سلطة مدنية. ولم يستجب المجلس لعرض الحكومة بالاستقالة، ولكن التليفزيون الحكومى أفاد أنه يبحث عن رئيس وزراء جديد، فى الوقت الذى قدم فيه عماد أبو غازى، وزير الثقافة استقالته اعتراضا على معاملة المتظاهرين بوحشية من قبل قوات الأمن. الثورة كشفت معاناة المرأة فى المجتمع المصرى ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى تقرير لها أن الثورة كشفت ما تعانيه المرأة المصرية من ظلم داخل المجتمع، فالنسبة للكثير من المصريات، كانت الثورة هذا العام أول فرصة حقيقة لهم للمشاركة فى الحياة العامة، وبالفعل تم معاملتهن بمساواة مع أقرانهن من المتظاهرين الرجال. غير أن نشطاء حقوق الإنسان وجماعات المرأة المحلية يقولون إنه كان هناك نوع من رد الفعل العنيف ضد المشاركة السياسية للمرأة من جانب المجلس العسكرى الذى يحكم مصر الآن، بالإضافة إلى الجماعات الإسلامية التى تتنافس فى الانتخابات البرلمانية التى من المتوقع أن تبدأ فى 28 نوفمبر، الأمر الذى جعل من المتظاهرات رمزا للمدى الذى ذهبت إليه البلاد فيما يتعلق باحترام حقوق المرأة وتأمين دور سياسى لها ودور فى الحياة العامة، وإلى أى مدى ينبغى أن تذهب. ونقلت "نيويورك تايمز" عن سميرة إبراهيم محمد، البالغة من العمر 25 عاما والتى تحدثت لأول مرة إلى وسائل الإعلام الغربية وصفها لما تعرضت له فى مارس المقبل على أيدى المجلس بعدما أجبرت على الخضوع لاختبار عذرية فى غرفة مفتوحة على مرأى من الجنود الذين قام بعضهم بتصوير الفتيات من خلال تليفوناتهم المحمولة. وبالنسبة للمرأة المصرية، التى تربت على الحفاظ على عفتها وشرفها، كان الاختبار مؤلما نفسيا، أشبه "بالاغتصاب" على حد قول سميرة. لقاء هيج مع وفد المعارضة السورية يبلور حجم عزلة الأسد اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز"الأمريكية أن اجتماع وزير الخارجية البريطانى وليام هيج أمس مع ممثلين عن المعارضة السورية إنما يعطى مؤشرات حول مزيد من العزلة الدولية التى باتت تلاحق الرئيس السورى بشار الأسد على خلفية ما يرتكبه نظامه من هجمات وحشية فى حق المتظاهرين العزل فى بلاده. وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن الخارجية البريطانية لم تعط ردا بشأن نوع المساعدات التى تعتزم تقديمها إلى المعارضة السورية، إلا أن بيان الخارجية جاء ليعلن بشكل حازم العمل على حشد مزيد من الضغوطات الدولية ضد نظام الأسد "الذى فقد شرعيته أمام أعين العالم أجمع". ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا التطور الجديد يأتى تزامنا مع مزيد من الضغوطات التى تتصاعد وتيرتها بشكل ملحوظ ضد حكومة الأسد.. مشيرة إلى قرار الجامعة العربية بتجميد عضوية سوريا لديها إلى جانب العقوبات الاقتصادية التى فرضتها القوى الغربية ضد الأسد على رأسها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى. وإعلان الخارجية الأمريكية مؤخرا على لسان المتحدثة باسمها فيكتوريا نولاند عدم عودة سفيرها لدى دمشق روبرت إس فورد إلى سوريا بحلول نهاية العام الحالى بحسب ما كان مخطط له. كما تحدثت الصحيفة عن الموقف التركى أحد أهم حلفاء النظام السورى فى الماضى القريب والذى بات الآن واحد من ألد منتقديه.. مدللة على ذلك بالخطاب الذى ألقاه رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوجان أمس والذى وجه من خلاله انتقادا لاذعا للرئيس الأسد بقوله "إذا كنت على ثقة بكونك قائدا حقيقيا لسوريا فيجب أن تسمح لذلك بأن يكون عبر صناديق الاقتراع وإجراء انتخابات حرة نزيهة". وكانت تقارير نشطاء حقوق الإنسان قد أفادت سقوط 12 قتيل أمس خلال التظاهرات التى عمت المدن السورية والتى بلغت أعداد قتلاها منذ اندلاعها فى مارس الماضى ما يفوق 3500 قتيل بحسب تقارير الأممالمتحدة. واشنطن بوست الإدارة الأمريكية ترتكب نفس خطأ يناير وتتردد فى ربط المعونة بالديمقراطية خصصت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية افتتاحيتها لانتقاد الإدارة الأمريكية والمجلس العسكرى، وقالت إنها أحداث التحرير الأخيرة كشفت كيف ارتكبت الولاياتالمتحدة نفس الخطأ الذى ارتكبته فى يناير عندما ترددت فى المطالبة برحيل مبارك، فبدلا من أن تستخدم الإدارة نفوذها، فضلت ألا "تملى على مصر ما تفعله" حسبما قال جاى كارنى، المتحدث باسم البيت الأبيض عندما سئل عما إذا كان قادة الجيش ينبغى أن يحددوا موعدا للانتخابات الرئاسية. وقالت الصحيفة الأمريكية من ناحية أخرى، إن مسئولو الإدارة قاوموا مقترحات الكونجرس بربط المعونة العسكرية بالانتقال الديمقراطى. ومثلما كان الحال فى عصر مبارك، يعتقد مسئولو الإدارة الأمريكية على ما يبدو أن المصالح الأمريكية، بما يشملها من اتفاق السلام مع إسرائيل يحول دون استخدام المعونة العسكرية لإحلال التغيير السياسى المرجو. و"حان الوقت للتخلى عن هذا الاعتقاد الخاطئ، فالولاياتالمتحدة ينبغى أن تجعل المعونة العسكرية تعتمد على وضع جدول زمنى واضح لإتمام عملية الانتقال الديمقراطى.