رحبت الجمعية الوطنية للتغيير بقبول استقالة وزارة الدكتور عصام شرف، مؤكدة ضرورة الاستجابة لمطلبها الذى أيدته مختلف القوى السياسية وشباب الثورة بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى بصلاحيات كاملة وبرئاسة شخصية من رجال الثورة تكون مهمتها العاجلة اتخاذ إجراءات فورية لفرض الأمن وإنقاذ الاقتصاد والانتقال بالبلاد إلى الحكم المدنى الديمقراطى. وطالبت الجمعية الحكومة الجديدة التى يجب ألا تضم أحدا من رجال النظام البائد بسرعة إعادة هيكلة جهاز الشرطة، ووقف إحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية، وإطلاق سراح المعتقلين الذين تم سجنهم بناء على أحكام من هذه المحاكم فورا. كما طالبت الجمعية بوقف العدوان على المعتصمين المسالمين فى ميدان التحرير والميادين الأخرى فى جميع محافظات مصر، والإفراج الفورى عن كل من اعتقلوا فى الأحداث الأخيرة. وشددت على اعتبار الشهداء والمصابين الذين قتلوا أو جرحوا فى الأحداث الأخيرة من شهداء ومصابى الثورة وتشكيل لجنة تقصى حقائق فى الأحداث ومحاكمة المتسببين فى العدوان الإجرامى على المتظاهرين والمعتصمين المسالمين. ودعت الجمعية الوطنية للتغيير جماهير الشعب إلى الاحتشاد فى ميدان التحرير والميادين الأخرى فى كل محافظات مصر فى الرابعة، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، للتظاهر السلمى تأييدا لمطالب الثوار التى تتمثل فى إصدار قانون العزل السياسى لكل من أفسدوا الحياة السياسية، وارتكبوا جرائم بشعة فى حق الشعب، واتخاذ إجراءات جدية للإسراع بمحاكمة رموز النظام البائد والسعى الحثيث لاسترداد أموال الشعب المصرى المنهوبة، وكذلك اتخاذ إجراءات صارمة لمحاربة ارتفاع الأسعار، وحل مشكلات الفلاحين والعمال، وسرعة تحديد حد أقصى وأدنى للأجور. وشددت الجمعية على ضرورة تولى حكومة الإنقاذ الوطنى الجديدة مسئولياتها لمرحلة انتقالية محددة سلفا وفقا لما تقدره بالتعاون مع أجهزة الدولة الأخرى، ويتم خلال هذه المرحلة إنجاز المهام الأساسية لإطلاق عملية بناء الدولة، وفى مقدمتها إعداد الدستور الجديد من خلال لجنة تأسيسية تمثل كافة قوى وفئات الشعب. واستنكرت الجمعية الوطنية للتغيير العدوان الهمجى الذى تعرض له مقر شباب الجمعية فى شارع التحرير بمنطقة الفلكى، ونتج منه أضرار بالغة بالمقر، وتطالب السلطات المسئولة بالتحقيق الفورى فى هذا العدوان ومحاسبة المسئولين عنه.
