اختتمت الليلة بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته ال32 حيث بدأ الحفل الذى أخرجه مسرحيا وليد عونى، بعرض فنى يؤكد على الاحتفالية بالسينما الأسبانيه ضيفة شرف المهرجان. ليصعد كل من مقدمى الحفل أسامه منير وهبة الأباصيرى على خشبة المسرح، ويقدما رئيس المهرجان د/ عزت ابوعوف الذى ألقى كلمة عبر فيها عن شكره لكل القائمين على العمل فى المهرجان، وخاصة رعاته رجلى الأعمال محمد نصير ومحمد قنديل. واستمر المهرجان على منواله فى أن يقدم فنانون مصريون الجوائز، حيث قدم كل من عزت العلايلى ومنة شلبى وخالد صالح وخالد يوسف ورغدة وزينه ودنيا سمير غانم وحنان مطاوع، إضافة إلى أعضاء لجان التحكيم، سوسن بدر وشريف منير ومحمد خان التى لم تحصل مصر منها إلا على جائزة أفضل سيناريو لفيلم "بصرة" للمخرج وكاتب الفيلم أحمد رشوان بالمناصفة مع الفيلم الفلسطينى "عيد ميلاد ليلى" للمخرج والكاتب رشيد مشهراوى، مما خيب آمال كل الحاضرين. حيث كان من المتوقع أن يحصل فيلم "خلطة فوزية" والفيلم الفلسطينى "ملح هذا البحر" على أى جائزة خاصة أن الفيلم الجزائرى "مسخرة" الحاصل على جائزة أفضل فيلم والبالغة 100 ألف جنيه، أقل الأفلام العربية المشاركة فى المهرجان فى المستوى، ومثلت بقية جوائز المهرجان صدمة للنقاد، حيث حصل الفيلم الأسبانى "العودة إلى خنزالة" الهرم الذهبى للمهرجان، إضافة إلى جائزة لجنة الاتحاد الدولى للنقاد الفيبرسى، حيث إن مستوى الفيلم متوسط. لم تكن تلك هى الصدمة الوحيده حيث إن فوز الفيلم البلجيكى "الضائع" لجان فيرهان بالهرم الفضى إضافة إلى جائزة أفضل سيناريو مناصفة مع الفيلم الفرنسى "بصمة ملاك" للمخرج صافى نيبو والحائز أيضا على جائزة نجيب محفوظ، مما يؤكد على ضعف مستوى الأفلام التى شاركت بالمسابقة الرسمية، أما جائزة أفضل ممثل حصل عليها خوان ديجو بوتو عن دوره فى فيلم "الجريكو"، وجائزة أفضل ممثلة حصلت عليها يولاند مورو عن دورها فى فيلم "سيرافين". وحصل الفيلم السويسرى "الحب على الطريقة الهندية" على جائزة أفضل إبداع فنى، أما جوائز أفلام الديجتال، الجائزة الذهبية لأفلام الديجتال والبالغة 10 آلاف دولار، فقد حصل عليها الفيلم التركى "نقطة" وتسلمها المخرج والمنتج درويش زعيم، والفضية والبالغة 6 آلاف دولار وحصل عليها الفيلم اليابانى "وداعا" وتسلمها المخرج فومهيرو كيمورا. وحصل الفيلم الصينى "العثور على شنجرى لا" على شهادة تقدير لمدير التصوير هان يون شونج لتميزه السينمائى، وحصل الفيلم الأسبانى "عباد الشمس الأعمى" على شهادة تقدير لمساهمته فى استعراض جانب حديث من التاريخ الأسبانى، كما كرم المهرجان كلا من النجم الأمريكية ميرا سورفينو والمخرج المكسيكى ارتورو. كواليس الحفل وكان جان خليل شمعون رئيس لجنة التحكيم العربية، قد أعلن عند صعوده على المسرح عن حصول فيلمين عربيين على إشادة خاصة، إلا أنه لم يعلن عن تلك الأفلام، واستكمل الحفل مما جعل جون يناقش أسامه منير فى أن تعطى له الكلمة. تغيب عدد كبير من النجوم المصريين، فيما عدا من قدموا الحفل، عن الحضور إلى المهرجان مثل نبيلة عبيد وليلى علوى. خرجتا الفنانتان إلهام شاهين ولبلبة مهرولتين عقب انتهاء الحفل ورفضتا إجراء أية أحاديث تلفزيونية أو صحفية. ◄ فوجئت منة شلبى عقب إعلانها عن جائزة أحسن ممثل بوقوفها بجانب المخرج خالد يوسف فتحركت على خشبة المسرح وتوجهت سريعا إلى الجهة الأخرى، لتقف بجوار زينة ممسكة بيديها. ◄ عقب إعلان وجود المخرج خالد يوسف للإعلان عن جائزة أفضل عمل ثان للإخراج وهى "جائزة نجيب محفوظ" طالبه الحضور بإهدائها لنفسه. ◄ قلت حماسة الجمهور عقب الإعلان عن حصول فيلم مصرى واحد على جائزة من جوائز المهرجان. ◄ آثار غياب الرئيس الشرفى للمهرجان عمر الشريف، العديد من التساؤلات. ◄ على غرار ما حدث فى حفل الافتتاح تكرر فى حفل الختام سوء التنظيم وطول مدة الحفل. ◄ نال المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى على إعجاب الحاضرين عقب إعلانه عن إهداء الجائزة إلى المحاصرين بغزة، والذين يستمد منهم كتاباته، وأكد أن مهرجان القاهرة وفر له منذ 15 عاما فرصة الفوز بجائزة، ليستطيع بعدها أن يعرض أفلامه بمهرجان "كان" ليقاطعه شريف منير قائلاً "علشان تعرف ياخويا". ◄ أخذ شريف منير على عاتقه تنظيم الحضور على المسرح كما تعددت مواقفه الكوميدية.
