قال الدكتور محمود عيسى، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، إن استراتيجية الوزارة الخاصة بالطاقة تعتمد على تطوير منظومة المواصفات الفنية المتعلقة بإنتاج الطاقة، وبناء قدرات الصناعات المصرية المتعلقة بإدارة الطاقة، فضلا عن تقديم الدعم الفنى للمشروعات وتطوير التكنولوجيات المحلية المتعلقة بتصنيع معدات إنتاج الطاقة المتجددة. وأشار عيسى إلى أن مصر تنتج حاليا نحو 40% من معدات توليد الطاقة و60% من شبكات الضغط المتوسط والمرتفع، بالإضافة إلى 60% من مكونات شبكات الضغط العالى. جاء ذلك على كلمة الوزير التى ألقاها نيابة عنه الدكتور هانى بركات، رئيس هيئة المواصفات والجودة، أمام مؤتمر "كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة: التحديات والفرص فى قطاع الصناعة المصرى"، والذى يأتى فى إطار الاحتفال بيوم التصنيع الأفريقى، وتنظمه منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو". وقال عيسى، إن الاستفادة من البدائل المستدامة للطاقة تمثل خطوة قوية نحو الوصول إلى موارد مستمرة ونظيفة وآمنة للطاقة، والتى من شأنها خلق المزيد من الفرص الاستثمارية التى تدعم زيادة معدلات الناتج القومى الإجمالى، مشيرا إلى أن مصر تحتاج إلى زيادة سنوية من الطاقة قدرها 10%، بسبب زيادة المشروعات الصناعية والتى تستخدم 24% من إنتاج الكهرباء و25% من إنتاج الغاز و35% من المازوت. وأضاف الوزير أن الحكومة تحرص على توفير الطاقة اللازمة لزيادة وتعزيز معدلات النمو الصناعى، وذلك من خلال تعزيز قدرات تصنيع مكونات ومعدات صناعة الطاقة محليا ونقل التكنولوجيات الحديثة فى هذا المجال، مشيرا إلى أن مصر تخطو خطى سريعة نحو زيادة الاعتماد على مصادر مختلفة للطاقة، خاصة الطاقة المتجددة خلال المرحلة المقبلة. وفى كلمته التى ألقاها نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة أكد جيمس راولى المنسق المقيم لمنظمة الأممالمتحدة، أن الاهتمام بزيادة موارد الطاقة فى مصر يعد من أهم ركائز زيادة القدرة الإنتاجية للصناعة المصرية، مشيرا إلى ضرورة زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة ورفع وتحسين معدلات كفاءة الطاقة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين إنتاجية الصناعة الإفريقية. وأضاف راولى أن القارة الأفريقية فى احتياج دائم لتطوير وتحسين منظومة إنتاج الطاقة بها، بهدف تغطية احتياجات أكثر من 600 مليون شخص، فضلا عن احتياجات القطاع الصناعى المتنامية. ومن جانبه أشار المهندس مصطفى خميس، وكيل وزارة الكهرباء، فى كلمته التى ألقاها نيابة عن الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، إلى أن مصر تلعب دورا محوريا فيما يتعلق برفع إنتاجية وكفاءة الطاقة فى القارة الإفريقية، وذلك من خلال توفير التكنولوجيات المناسبة المتعلقة بالطاقة وتنظيم الدورات التدريبية للعاملين فى هذا المجال، مشيرا إلى أن مصر قد وفرت دورات تدريبية لأكثر من 4000 متدرب من إفريقيا والدول العربية خلال الفترة الماضية، مؤكدا ضرورة زيادة عمليات التكامل الأفريقى، فيما يتعلق باحتياجات القارة من الطاقة مؤكدا أهمية الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة ورفع معدلات كفاءة الطاقة. ومن جانبها أكدت جيوفانا سيجلى، المدير الإقليمى لمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية، ضرورة زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المستدامة، وبناء القدرات المتعلقة بالطاقة والطاقة المتجددة، مشيرة إلى أن الاهتمام بالطاقة من شأنه رفع معدلات النمو الصناعى وزيادة التنافسية وتحقيق التنمية المستدامة. وأضافت سيجلى أن هذا المؤتمر يستهدف بحث التحديات والفرص المتعلقة بقطاع الطاقة فى إفريقيا وترجمة السياسات الحكومية إلى حقائق تخدم العملية التصنيعية، وتغطى الاحتياجات الأخرى للقارة من الطاقة.
