أكد الدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية أن مصر لديها نصف محطات إنتاج الطاقة من الرياح "مزارع الرياح" في إفريقيا والشرق الأوسط حيث تأتي كفاءة الطاقة وتصنيع معدات الطاقة المتجددة محلياً ضمن أهم أولويات الاستراتيجية الصناعية لمصر وذلك بالتعاون مع وزارتي الكهرباء والطاقة والتعليم العالي والبحث العلمي. ومن خلال هذا التعاون فقد تحولت مصر وبسرعة من عملية نقل التكنولوجيا إلي تطوير التكنولوجيات في المكونات الصناعية مثل الريش المتعلقة بمحطة توليد الطاقة وكذلك الأبراج وأجهزة التحكم والمحطات الموصلة أشار إلي أن بعض الشركات بدأت في تصنيع التوربينات محلياً. وتستهدف بحلول عام 2020 انتاج 12% من الكهرباء من الرياح للوصول إلي نسبة 20% طاقة متجددة. قال الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة: إنه يجري حالياً إنشاء مزرعة رياح قدرة 120 ميجاوات بمشاركة القطاع الخاص. ومن المنتظر أن يتم تشغلها بحلول عام 2013 مشيراً إلي أنه تم طرح الدعوة العالمية لمستثمرين لطلب سابقة الخبرة لإنشاء أول مزرعة رياح قدرة 250 ميجاوات في مصر بنظام البناء والامتلاك والتشغيل "B.O.O.T" ومن المنتظر أن يتم التشغيل بحلول عام 2014. فيما يجري الإعداد حالياً لمناقصة تنافسية جديدة لمشروع إنشاء 1000 ميجاوات. أشار إلي أنه تم تقسيم الطرح إلي أربع مراحل لضمان تقدم أكبر عدد ممكن من المستثمرين بما يحقق الصالح العام. حيث يعمل القطاع علي تحفيز المستثمرين علي نقل التكنولوجيا وتشجيع التصنيع المحلي. ومن المنتظر الانتهاء من تشغيلها خلال عامي 2015 .2016 جاء ذلك خلال افتتاح فاعليات المؤتمر العالمي العاشر لطاقة الرياح ومعرض الطاقة المتجددة والطاقة الخضراء وتحويل الصحراء إلي جنات خضراء والذي ألقي كلمة الافتتاح فيه وزير الصناعة والتجارة نيابة عن الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ويستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة وزير الكهرباء والطاقة وعدد من خبراء الطاقة في العالم وكبري الشركات العاملة في مجال الطاقة المتجددة حيث تناول المؤتمر مستقبل مصر في منظومة الطاقة وعدد من المشروعات الجديدة في مجال طاقة الرياح والطاقات المتجددة.من جانبه أكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة أن الاهتمام بطاقة الرياح جزء من السياسة التي يتبعها قطاع الكهرباء لتنويع مصادره والتوليد من كل المصادر المتجددة المتاحة. فضلاً عن إجراءات تحسين كفاءة الطاقة. مشيراً إلي أن قطاع الكهرباء والطاقة المصري قد نجح في وصول التيار الكهربائي إلي أكثر من 99% من سكان مصر وتمثل قدرات التوليد من الطاقات التقليدية حوالي 9.89% وتساهم قدرات التوليد من الطاقات المتجددة حوالي 1.10% معظمها من الطاقة المائية. حيث بلغت قدرات التوليد المركبة من مزارع الرياح 550 ميجاوات فضلاً عن 140 ميجاوات من الطاقة الشمسية والتي تبلغ قدرة المكون الشمسي منها حوالي 20 ميجاوات. من جانبه أكد مارك فرانكو رئيس وفد المفوضية الأوروبية بالقاهرة حرص الاتحاد الأوروبي علي دعم استخدام موارد الطاقة المتجددة لدول اليورومتوسطي وعلي أهمية إطلاق شراكات جديدة مع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هذا المجال الحيوي. مشيراً إلي أن الاتحاد الأوروبي بصدد توقيع برنامج دعم استخدام الطاقة المتجددة بقيمة 600 مليون يورو.