أعلنت الشرطة وشهود عيان الأربعاء أن طفلا قتل وجرح تسعة أشخاص آخرين فى سلسلة هجمات بقنابل يدوية فى العاصمة الصومالية مقديشو. ولم تتبن أى جهة هذه الهجمات التى وقعت مساء الثلاثاء لكن السلطات نسبتها إلى المتمردين الإسلاميين الشباب الذين يحاربون الحكومة الانتقالية الاتحادية. وقال مسئول فى شرطة مقديشو إبراهيم احمد أن "العدو يريد ترهيب المدنيين عبر نشر عصابات تلقى قنابل يدوية". واضاف "مساء الثلاثاء، هاجموا خمسة مواقع على الأقل وخصوصا منزلا كان الناس يتابعون فيه مباراة لكرة القدم، مما أدى إلى مقتل طفل وجرح أربعة أشخاص آخرين". من جهته قال صاحب المنزل داود حسين أن "الهجوم مروع. كنا نتابع مباراة لكرة القدم (ودية بين انكلترا والسويد) عندما وقع انفجار فى المنزل". وأضاف أن "صبيا قتل وجرح أربعة آخرون". من جهة أخرى، جرح ثلاثة مدنيين وشرطيان فى هجمات مماثلة مساء أمس. من ناحية أخرى دعا الناطق باسم المتمردين الشباب الإسلاميين فى مؤتمر صحافى فى مقديشو الأربعاء كينيا إلى سحب قواتها التى دخلت إلى جنوب الصومال قبل شهر مهددين بان تستمر "معاناتها" إذا لم تفعل ذلك. وقال على محمد راج للصحافيين "بفضل الله نجح المجاهدون المقاتلون فى إفشال نوايا الغزاة الكينيين المسيحيين". واضاف "لقد ضعفوا لم تعد لديهم القدرة على مهاجمتنا". وقال محمد راج محذرا "نقول لكينيا إن ما زالت لديهم إمكانية الابتعاد عن نار جهنم والانسحاب من أرضنا وإلا فان معاناتهم ستستمر". ودخلت كينيا الأراضى الصومالية فى 14 أكتوبر الماضى اثر سلسلة من عمليات خطف الأجانب ومن الغارات على أراضيها لعناصر من المجاهدين الشباب الذين نفوا من جانبهم الوقوف وراء موجة عمليات الخطف. وأعلن مسئولون فى نيروبى السبت أن المتمردين الإسلاميين يستخدمون عبوات متفجرة يدوية الصنع ويتنقلون فى مجموعات صغيرة مغيرين بذلك إستراتيجيتهم ضد القوات الكينية التى تخوض معركة ضدهم منذ قرابة شهر.