دعا الدكتور رضا عبد السلام، رئيس لجنة تحكيم صالون الشباب لهذا العام، الأحزاب السياسية والائتلافات الثورية لزيارة صالون الشباب فى دورته الثانية والعشرين وذلك لآنه يحمل هذا العام طابع مختلف ينم عن روح الثورية التى عاشها الشباب، قائلا أن الفن غذاء الروح وأكثر ما شحذ همم المصريين للمشاركة فى الثورة الصور والأغانى. جاء ذلك خلال جولته مع وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازى فى افتتاح صالون الشباب الذى حضره لفيف من الفنانين والنقاد التشكيليين والدكتور خالد حافظ قومسيور عام الصالون والدكتور صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والدكتور ياسر منجى، تحت شعار "التغيير". وأكد الدكتور عماد أبو غازى أن صالون الشباب هذا العام شهد تطورا كبيرا، شأنه فى ذلك شأن العديد من الأحداث الفنية الكبرى، وتأتى الدورة رقم 22 لتصبح الرؤى أكثر اتساعا وتعبر كافة الحدود فى التقنيات والمكونات، لافتا إلى أنه لاحظ بشكل كبير من خلال الأعمال الفنية روح تنافسية يبحث فيها كل فنان للوصول إلى تفرد إبداعى يضيف الجديد إلى الصالون. وقال الدكتور صلاح المليجى إن التغيير هو شعار ثورة يناير، وبما أن الفن هو الدلالة وأداة التعبير عن الواقع فى كل زمان ومكان وفى المنعطف التاريخى الذى تمر به مصر الآن، ولهذا اخترناه شعارا لصالون هذا العام كقيمة فنية يتنافس حولها شباب الفنانين يعبرون عن طموحاتهم وأحلامهم، مؤكدا أنه أصبح لدينا جيل جديد من النقاد المتخصصين للوصول من خلال أعمالهم إلى نبض المجتمع ويمثلون عصب الحركة التشكيلية المصرية فى الداخل والخارج، واستطرد المليجى قائلا إننا كمؤسسة رسمية تدعم كل الطاقات من خلال تفعيل دور المكون الثقافى ممثلا فى المتاحف والمراكز الثقافية ومراكز الفنون لتتحول إلى مراكز إشعاع حقيقى. فيما يقول الدكتور خالد حافظ إنه لم يتردد لحظة فى قبوله ليكون قومسيير لهذا الصالون عندما تم تكليفه بذلك، رغم التحديات الظاهرة المتعلقة بهذه الدورة، لافتا إلى حجم المعاناة التى واجهها فى تجهيز أعمال الصالون، حيث وصل العمل فى بعض الأعمال من 18، 20 ساعة يوميا، وايام تم العمل فيها مع فرق متخصصة من الفنيين والفنانين لصناعة وإخراج عرض جديد وفريد غير مسبوق يليق بالصالون. وقد فاز بالجائزة الكبرى مناصفة أسامة عبد المنعم بكالريوس فنون جميلة جامعة المنيا ومى حمدى بكالريوس تربية فنية جامعة حلوان 2006 عن عمل مركب وقيمتها 20 ألف جنيه وأوسكار وشهادة تقدير. كما فاز بجوائز الصالون كل من أحمد قاسم "تصوير"، باسم عبد الجليل "جرافيك"، مصطفى سمير "جرافيك"، هند الفلافلى "رسم"، إبراهيم سعد "تجهيز فى الفراغ"، مناصفة بين سحر عنانى، هانى غبريال "تصوير + عمل مركب"، مناصفة بين أحمد الحسينى وحاتم السيد ومحمد كمال "خزف"، مناصفة بين أحمد بدير وإيمان إبراهيم "كمبيوتر وفيديو"، مناصفة بين أمير فكرى وماجد ميخائيل "نحت"، مناصفة بين نورا سيف وكريم بسيونى "مونوتيب وتصوير"، وحصل كل منهم على جائزة قدرها 10 آلاف جنيه وشهادة تقدير، أما عن الجوائز التشجيعية وقيمتها 5 آلاف جنيه وشهادة تقدير لكل من وفاء يحيى وحسنة حنفى "مناصفة "بيرفورمانس"، أسماء جنيدي "فيديو". وقد فازت يارا مكاوى بجائزة الشهيد أحمد بسيونى وقيمتها 5 آلاف جنيه، كما فازت فاطمة عزت بجائزة الشهيد زياد بكير وقيمتها 5 آلاف جنيه، وقد حصل حسام سواح على منحة لمدة أسبوعين بالأكاديمية المصرية للفنون بروما. أما عن جوائز رويال وقيمة كل منها 5 آلاف جنيه، فاز بها الأول هيثم هداية، والثانى أحمد صبرى، والثالث محمد مفتاح، والرابع تامر شاهين. كما فاز فى مسابقة النقد الأدبى والفنى كل من هبة عبدالمحسن الحائزة على الجائزة الأولي وقيمتها 3000 جنيه، وفازت بالجائزة الثانية سوزان عبد الواحد وقيمتها 2000 جنيه، كما فازت صالحة شعبان فرغلى بالجائزة الثالثة وقيمتها 1000 جنيه. وقد أوصت لجنة الفرز والتحكيم بإستبعاد اللوحات الجدارية المنفذة بتقنية الموازييك علي أن تدرج فى مجال خاص بها ضمن أنشطة المعارض السنوية التى يقيمها قطاع الفنون، توسيع دائرة مساحات العرض لتشمل ميدان التحرير، إعادة النظر فى قيمة الجوائز المادية التى ترصدها وزارة الثقافة للمسابقة، أن تكون مسابقة الصالون فى دورته ال 23 – 2012 مخصصة لثورات الربيع العربى وكل صنوف الاحتجاجات فى المنطقة العربية بكاملها على أن يشارك ويساهم في إعداده المادى جامعة الدول العربية واليونسكو وأثرياء القوم.