حسم قطاع الفنون التشكيلية الأزمة التي تفجرت بين وزارة الثقافة ولجنة "صالون الشباب" الذي كان مقررا عقد دورته 22 في 9 اكتوبر الجاري . وقرر قطاع الفنون التشكيلية إرجاء عقد الصالون إلى الاسبوع الأخير من الشهر الجاري مع تشكيل جلنة جديدة لادارته.
وقال القطاع في بيان "في ضوء ما تقدمت به لجنة صالون الشباب من اعتذار عن الاستمرار بمهامها في الفرز والاختيار والتحكيم للأعمال المتقدمة للمشاركة في الدورة ال22 ، فإن قطاع الفنون التشكيلية إزاء هذا الاعتذار يتوجه بالشكر والتقدير لكل من شارك في هذه اللجنة".
وأضاف البيان أن القطاع قرر إعادة تشكيل اللجنة لتضم كلا من الدكتور رضا عبدالسلام رئيسا، وعضوية الدكتور مجدي عبدالعزيز، الدكتورة أمل نصر، الدكتور ياسر منجي، الدكتور محمد نبيل عبدالسلام، الدكتورة سارة مصطفى كامل، الدكتور عادل ثروت، الدكتور ضياء الدين داوود، الدكتور جيهان سليمان، والدكتورة شمس القرنفلي، والفنان مجدي سعيد فرحات أميناً للجنة والفنان خالد حافظ قوميسيرا عاما للصالون.
وكان قرار اللجنة العليا المنظمة لصالون الشباب المقرر عقده الشهر المقبل بقبول كل الأعمال المقدمة للصالون لعرضها فى دورته رقم 22 وما تبعه من رفض وزير الثقافة عماد أبو غازي القرار تسبب في أزمة شديدة بين اللجنة والوزارة.
وكانت اللجنة قررت قبول كل الاعمال المقدمة لها هذا العام وعدم اتباع التقاليد الراسخة في هذا الصدد بتنقيح هذه الأعمال باستبعاد الضعيف منها وعرض الأعمال التي تستحق فقط.
وبررت اللجنة قرارها ب "إتاحة الفرصة لجميع الفنانين للظهور فى هذه الدورة التى تعتبرها اللجنة احتفالية استثنائية يستحقها شباب الفنانين الذين شاركوا فى الثورة".
ولاقى القرار تأييد عدد من شباب الفنانيين التشكيليين ومعارضة آخرين ... وظل الجدل محتدما وتحول إلى أزمة بعد أن أعلن وزير الثقافة رفضه القرار ما دفع قومسيور الصالون رضا عبد الرحمن إلى الاستقالة من الإشراف على نشاط الفنون التشكيلية في صندوق التنمية الثقافية، اعتراضا على موقف الوزير.
وأشار بيان قطاع الفنون التشكيلية إلى أن اللجنة ستقوم بفرز واختيار الأعمال اللائقة للعرض وفق الشروط المنصوص عليها بلائحة المشاركات والمعمول بها ومتوافق عليها على مدار 21 عاما منذ بدء فعاليات الصالون في العام 1989.
وأضاف البيان: "كون الدورة 22 هذا العام تأتي مواكبة لثورة 25 يناير فهذا أدعى إلى التدقيق والاختيار من أعمال الفنانين المتقدمين حتى يتاح للعرض ما يتفق ويليق بقيمة هذا الحدث الجليل".
وأعرب البيان عن الأمل في أن يظل الفن هو مرآة التعبير الحقيقية عن الواقع عبر العصور المختلفة يرصد ويسجل ويوثق من خلال فنان قادر مبدع ويظل للعمل الفني شروط وسمات ومعايير وقيم جمالية يتوافق عليها الجميع.