سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح تحذر من التصويت ل"الفلول".. السالوس: التصويت لمرشح غير كفء شهادة زور.. ويسرى: بيع الصوت الانتخابى "حرام".. والشاطر: الأحزاب الإسلامية مسئولة عن تأمين الانتخابات
أكد الدكتور على السالوس، رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، أن كل الانتخابات التى أجريت فى عهد النظام السابق كانت مزورة تزويرًا فاضحًاً، مضيفًا: "انتخابات مجلسى الشعب والشورى الماضية لم ينجح فيها أحد من معارضى الحزب الوطنى الحقيقيين لأن الانتخابات تم تزويرها بالكامل". وخلال المؤتمر الجماهيرى الرابع للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، الذى جاء تحت عنوان "نحو انتخابات نزيهة"، مساء أمس السبت، حذر "السالوس" من التصويت لصالح المرشحين غير الأكفاء، قائلاً: "الله سيحاسبنا على أصواتنا التى نقدمها فى الانتخابات، لأن من يصوت لمرشح غير عادل فإنه يشهد شهادة زور التى حذرنا منها رسول الله". من جانبه أكد الدكتور محمد يسرى، الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، أن المال الذى يحصل عليه الناخب خلال الإدلاء بصوته لصالح مرشح معين هو مال "حرام شرعًا"، مشددًا على حساسية الانتخابات البرلمانية القادمة، خاصة أن البرلمان سينبثق عنها، وهو برلمان سيشكل الهيئة التأسيسية لوضع الدستور المصرى الجديد، مطالبًا بتنقية القوانين الحالية المخالفة للشريعة الإسلامية. ودعا الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح الشعب المصرى للمشاركة بإدلاء أصوتهم فى الانتخابات البرلمانية، لأن المشاركة تحقق مصالح الوطن وتجنبه كثيرًا من مفاسد العهود السابقة، مضيفًا: "اجتهد وسْعك فى أن تعطى صوتك لمن يتقى الله تعالى"، مطالبًا المواطنين بعدم المشاركة فى أعمال أو أقوال غير مشروعة، سواء بالدعاية لمرشح، أو بالقدح فى مرشح. من جانبه قال المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، إن الانتخابات البرلمانية وسيلة لبناء نهضة الأمة على أساس الإسلام، مشددًا على ضرورة التنسيق بين التيارات الإسلامية التى تخوض الانتخابات، مؤكدًا على أن الشعب المصرى متدين، ويميل للتصويت لتزكية الإسلاميين فى الانتخابات، مضيفًا: "استعينوا بالله وتماسكوا أمام اللجان الانتخابية، وامنعوا أية محاولات لإفساد العملية الانتخابية". وأكد "الشاطر" على أن كثرة الناخبين يوم الانتخابات أهم بنود تأمين العملية الانتخابية، لأن البلطجى الذى يرى 50 ناخبًا أمام اللجنة يمارس العنف، أما حين يجد 5000 ناخب فلن يستطيع القيام بشىء. ووضع "الشاطر" عددًا من البنود التى يجب أن يلتزم بها مرشحو التيار الإسلامى، أولها "توعية المواطنين بأهمية الانتخابات البرلمانية، وقال: "المواطنون لم يتحملوا المسئولية نتيجة الخوف الذى كان يسيطر على الجميع، وانتشار شعارات خليك فى حالك"، مضيفًا: "ما ينفعش مرشحى حزب الحرية والعدالة يعملوا مع جماعة الإخوان المسلمين فقط، وما ينفعش حزب النور يعمل مع السلفيين فقط، يجب على النور والحرية والعدالة أن يعملا معًا، خاصة أن التيارات الإسلامية لم تتعود على العمل معًا من قبل، ومطلوب من كل شخص أن يأتى ب 100 أو 200 صوت من أقاربه وجيرانه". وأكد "الشاطر" على أن الأحزاب الإسلامية مسئولة عن تأمين الانتخابات، وأن وجود الأحزاب أمام اللجان الانتخابية ضمانة قوية لمنع التزوير، مطالبًا الجماهير بتصوير كافة الأحداث التى تجرى أيام الانتخابات لرصد الانتهاكات التى تقع أمام لجان التصويت، معتبرًا أن بعض موظفى الانتخابات لديهم الاستعداد لتزوير الانتخابات، وقال: "لا تتركوا اللجان الانتخابية قبل انتهاء عمليات التصويت، ولا تتركوا اللجان العامة قبل إعلان النتائج النهائية، ويجب على مندوب المرشحين أن يتحركوا مع نقل الصناديق حتى لا يتم تبديل الصناديق، وقوموا بعمل ورديات لحماية اللجان الانتخابية، لأن الانتخابات معركة ويجب أن نتحملها". من جانبه أكد الدكتور طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، أن العلمانيين والليبراليين يتخوفون من تطبيق الشريعة الإسلامية، مطالبًا بأن يكون التوجه الأول لدى الجماهير لخدمة الدين فى الفترة الحالية، مشددًا على أن مشاركة كافة المصريين فى الانتخابات البرلمانية ضرورة وواجب، وتعطى رسالة بأن الثورة ما زالت حية ومستمرة، مؤكدًا على أن المشاركة الواسعة من الجماهير هى أنجح وسيلة لضمان نزاهة الانتخابات. فيما أكد الدكتور طلعت عفيفى، النائب الأول لهيئة الشريعة للحقوق والإصلاح، على أن التصويت فى الانتخابات القادمة واجب على الجميع، مضيفًا: "أصواتكم فى الانتخابات شهادة ولا يجب أن تكتموها، ويجب أن تستخدم أصوات الناخبين فى نصرة الحق". وقال "عفيفى" إن المرشحين الذين يتسابقون للحصول على أصوات الناخبين هم موظفون لدى الناخبين والشعب، ويتقاضون أجورهم من جيوبنا وعلينا أن ندقق فى اختيار الرجل الذى نعطيه أصواتنا، مضيفًا: "المرشح رجل أجير يحصل على أجره من الشعب، وعلينا أن ندقق فى اختياره لأنه يرسم مستقبل البلد". فيما تحدث الداعية السلفى الدكتور هشام عقدة عن "حكم التنازل بين مرشحى التيارات الإسلامية"، قائلاً: "يجب ألا تتفتت أصوات الناخبين الإسلاميين حتى لا ينجح مرشح علمانى على حساب المرشحين الإسلاميين، وحتى لا يتكرر ما حدث فى باكستان بنجاح بنظير بوتو رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة"، مؤكدًا على أن خير المرشحين من انسحب لصالح أخيه المرشح الإسلامى أولاً حتى لا تتفتت الأصوات لصالح مرشح علمانى، مستشهدًا بحديث رسول الله "كن عبد الله المظلوم، ولا تكن عبد الله الظالم" لحث مرشحى التيار الإسلامى على الانسحاب فيما بينهم للأصلح. ومن ناحيته اعتبر الداعية السلفى الشيخ خالد صقر أن الانتخابات القادمة هى أول اختبار للتيار الإسلامى لتطبيق شرع الله، مضيفًا: "نريد أن نظهر للعالم كله كيف يعمل المسلم فى ظل أحكام دينه وسط الانتخابات ملتزمًا بشريعة الله لتكون كلمة الله هى العليا".