"نقطة النور" رواية الكاتب بهاء طاهر التى قرر السيناريست بلال فضل تحويلها إلى سيناريو سينمائى، أصبحت الآن فى يد المخرجة هالة جلال، بعد انتهاء فضل من السيناريو، وبعد جلسات العمل المكثفة لوضع تفاصيل الفيلم ومناقشة مشاهده، حيث أجمع الكاتبان على أنها أفضل من يخرج العمل. تفاصيل الفيلم خصت بها المخرجة هالة جلال اليوم السابع قبل بدء تصويره فى أوائل يناير 2009، وقالت فى البداية إنها سعيدة باختيارها لإخراج الرواية، لكنها متخوفة جدا منها، فهى لم تكن تحلم بأن يكون أول أعمالها السينمائية الطويلة رواية لبهاء طاهر، الذى كانت تقرأ له منذ أن كان عمرها 9 سنوات، وتتذكر بالتحديد روايته "شرق النخيل"، وأوضحت أنها أخرجت فيلما تسجيليا عن بهاء طاهر اسمه "رحلة" تناولت فيه رحلته فى سويسرا. هالة أوضحت أن اسم الرواية حتى الآن لم يتغير وربما يظل كما هو ولكن تغييره وارد، أما ما أعجبها فى الرواية ثم السيناريو فهو الخط الصوفى الموجود بها، فبطل الرواية حائر يبحث عن السعادة والخلاص الروحى وقالت إن هذه تيمة متكررة فى أدب بهاء طاهر، بالإضافة إلى أن السيناريو يركز على الأحداث المتقلبة والعلاقات المتشابكة من خلال البحث عن السعادة بطرق مختلفة، فالسيناريو يعود بنا إلى زمن السبعينيات من القرن العشرين، لرصد المتغيرات الشديدة التى حدثت للمجتمع المصرى من خلال عائلة الباشكاتب، وهو الشخصية المحورية فى الفيلم، ويجسدها الفنان نور الشريف، ومرشح لدور الحفيدة يسرا اللوزى أما بقية الممثلين فما زال باب الترشيح مفتوحا لأن السيناريو ثرى بالشخصيات وكلهم أبطال. هالة ترى أن السيناريو الذى كتبه بلال فضل يعد إبداعا موازيا لإبداع الروائى بهاء طاهر، فبلال لم ينقل الرواية بنصها ولكنه أضاف من عنده، مع الاحتفاظ بالخلفية الروائية، وهو ما أكده بهاء طاهر نفسه عندما قرأ السيناريو، وترى هالة أن فضل أثبت أنه جدير بكتابة أشكال مختلفة وجديدة فى السينما بعد التجارب العديدة التى قدمها مؤخرا. المشكلة التى تواجه هالة حاليا هى البحث عن حلول لأماكن تتشابه مع القاهرة فى السبعينات، وقالت: إذا لم يتوافر ذلك، فسوف يتم بناء ديكورات والاعتماد على الجرافيك، وهذا يستلزم وقتا كافيا للتحضير ولذلك فقد حددت زمن البدء فى التصوير أوائل يناير2009 هالة لا تخشى الفشل التجارى للفيلم وتراه فيلم شباك وأنه سوف يحقق مع الناس حالة تواصل، رغم أنه لا ينتمى إلى نوعية أفلام العيد والصيف والفشار، وتؤكد أن كل التجارب التى تعاملت مع الأدب وفشلت كان سر فشلها هو نقلها من العمل الروائى بالمسطرة، وهو مالم يحدث هنا.