فى إطار الاهتمام بالشباب والرياضة المصرية ومحاولة لدفعها نحو الوصول للعالمية أو الاقتراب منها، فقد قررت القيادة العامة للقوات المسلحة مؤخرا تحويل المدارس العسكرية الرياضية لأندية تضم مختلف الألعاب الفردية والجماعية سعيا وراء توسيع رقعة النشاط الرياضى على المستوى المحلى، فى محاولة لإفراز العديد من الأبطال الأوليمبين كخطوة على طريق رفع قدرة مصر لتحقيق أكبر قدر ممكن من الميداليات المختلفة فى المحافل القارية والدولية.. وأيضا الأوليمبية. "اليوم السابع" التقت مع اللواء دكتور مجدى اللوزى رئيس قطاع البطولة الرياضية بالقوات المسلحة فى دردشة تلقى الضوء على طبيعة القرار، وما يمكن أن يضيف للرياضة المصرية. اللواء د. مجدى الوزى قال فى بداية حديثه، إن القيادة العامة للقوات المسلحة بقيادة المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة حولت المدارس العسكرية الرياضية ال6 التى كانت قد أنشئت فى محافظات الإسكندرية والإسماعيلية والسويس والهايكستب وأسيوط والمنيا إلى أندية، من أجل دعم الرياضة ودفع الشباب لممارستها مع جدول الدراسة العلمية، وحرصا من القيادة العامة على تطوير العمل بتلك المدارس العسكرية نحو صناعة رياضيين مصريين مؤهلين خاصة فى الألعاب الفردية الأوليمبية لزيادة أعداد الشباب فيها ممن لم يحصلوا على فرص الانضمام لهذه الهيئات، وهى مدارس عسكرية لأن التحويل لأندية يعمل على توسيع قاعدة الاختيار فى مختلف الأنشطة الرياضية الفردية. اللواء اللوزى أكد أن القطاع يقوم بإرسال مجموعات من الأطباء والخبراء فى مجال الرياضة؛ للبحث عن المواهب فى كل محافظات مصر وانتقاء أفضل العناصر من بينهم، للدفع بهم فى معسكرات داخلية وخارجية لإعدادهم الإعداد الكافى ليصبحوا أبطالا أوليمبيين، إلى جانب توفير الملابس الرياضية والتخصصية والملاعب والمنشآت والصالات الرياضية طبقا للمواصفات القانونية الدولية، وتطابق أحدث الصالات العالمية. كما أشار إلى تكفل القطاع بالجانب الطبى للاعبين واللاعبات مع إجراء التحاليل والقياسات الدورية، والاهتمام بعلم النفس الرياضى، ونظم التغذية الخاصة، والقياسات الفسيولوجية. أما عن أهم الرياضات الفردية الأوليمبية التى يرعاها قطاع البطولة الرياضية والذى تم إنشاؤه منذ عام 2005، فيقول اللوزى إنها رياضات (المصارعة والملاكمة والسباحة وألعاب القوى والجودو والتايكوندو والكونغ فو والجمباز والدراجات والرماية والخماسى الحديث والقوس والسهم والترايثلون، وهى رياضة الثلاثى الحديث. وحول إنجازات قطاع الرياضة العسكرية أشار رئيس قطاع البطولة الرياضية إلى إنجازات القطاع العديدة ومنها حصد 15 ميدالية ذهبية بدورة الألعاب الأفريقية والتى استضافتها الجزائر فى عام 2008، و6 ميداليات ذهبية بالبطولة الأفريقية لرفع الأثقال بدولة جنوب أفريقيا، و5 ذهبيات ببطولة العالم للشباب لرفع الأثقال بكولومبيا، و5 ذهبيات ببطولة المجر الدولية للجمباز، وذلك فى نفس العام. وعن مخطط تواصل حصد البطولات أكد اللوزى أنها مستمرة، لأن العام التالى 2009 شهد حصد لاعبى ولاعبات قطاع البطولة لعدد 12 ميدالية ذهبية و1 برونزية بالبطولة الأفريقية للمصارعة بالجزائر على مستوى الناشئين، بالإضافة إلى 6 ذهبيات و2 فضة و4 برونزيات بدورة ألعاب البحر المتوسط بإيطاليا، و5 ذهبيات ببطولة المجر لناشئين الجمباز، و3 ذهبيات وبرونزية بالبطولة الأفريقية للشباب للتايكوندو والتى أقيمت بتونس، وذهبيتين ببطولة العالم بكندا للكونغ فو، وذهبيتين بالبطولة الأفريقية بالمغرب للجودو، وذهبية ببطولة تركيا الدولية لألعاب القوى. وفى العام 2010 كان الموعد مع واحدا من أكبر الإنجازات المصرية بحصد 46 ميدالية ذهبية و14 فضية و3 برونزية بالبطولة الأفريقية للشباب لرفع الأثقال بالقاهرة والمؤهلة لإوليمبياد سنغافورة، بالإضافة إلى الحصول على 14 ميدالية ذهبية و3 فضيات بالبطولة الأفريقية بالقاهرة للمصارعة على مستوى الشباب، والعديد من الميداليات المختلفة فى جميع المراحل السنية وفى مختلف البطولات الدولية، بالإضافة للبطولات المحلية العديدة والتى وصلت لأكثر من 180 ميدالية متنوعة. وعن الشروط المطلوبة للالتحاق بالمدارس العسكرية الرياضية والتى أصبحت الرياضة بها تمارس كالأندية تماما، بالإضافة للطاقة التعليمية. قال اللواء د. مجدى اللوزى، إن الإعلان عن قبول دفعة جديدة بالمدارس يتم عقب انتهاء العام الدراسى من كل عام خلال مؤتمر صحفى يعقد بهيئة تدريب القوات المسلحة، ويتم الإعلان عنه بمختلف وسائل الإعلام. وأشار اللوزى إلى أن انتقاء اللاعبين المدنيين يتم بعد النجاح فى الاختبارات العلمية والنفسية والطبية والمهارية والرياضية. وأنهى رئيس قطاع البطولة دردشته مع "اليوم السابع" بالرد على سؤال حول وجود أى تدخلات أو وساطة فى قبول الدفعات بقوله: هناك استحالة فى تدخل أى فرد أو جهة ل"الواسطة" فى الاختبارات، فهى مدارس تقوم فى الأساس على اختيار الأفضل بكل المقاييس العلمية علنا وبكل شفافية.
