عقدت أمس الجمعة ندوة بالقاهرة ضمن فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، اهتمت الندوة بالسينما الأفريقية ومعوقات نهضتها وأسباب تعثرها وكيفية استمرارها وتطويرها. ودعا نخبة من صناع السينما الأفارقة فى الندوة إلى إقامة سوق أفريقية مشتركة كوحدة متكاملة فى جميع المناحى, ومنها صناعة السينما، ولاحظ هؤلاء أن أهم المعوقات التى تواجه هذا القطاع بالقارة تتمثل فى عدم وجود لغة أفريقية سائدة للتواصل البينى مقابل التعدد الهائل فى اللغات واللهجات المحلية، إضافة إلى وجود أزمة فى الإنتاج والتمويل والتوزيع، وكذا تفشى الفقر وهيمنة سينما المستعمر. كما حذر المشاركون من حملة يقودها الإعلام الأمريكى والغربى للتعتيم على القارة الأفريقية كمخزون حضارى تاريخى وجغرافى وجمالى، مشيرين إلى أن الأفلام الوثائقية الغربية تركز على مظاهر الجوع والأمراض فى أفريقيا وتهمش علمائها ومبدعيها من كتاب وأدباء وفنانين فى المجالات المختلفة. ومن جهة أخرى طالب المتحدثون فى الندوة بضرورة تأسيس جهة خاصة لتسويق الأفلام الأفريقية فى دور العرض بمصر والعالم العربى وأفريقيا، وطالبوا ببدء التعاون بإنتاج فيلم عربى أفريقى مشترك، وتوفير تمويل ذاتى يضمن استقلالية فكر وهدف ولغة خطاب الفيلم الأفريقى، كسراً لسيطرة التمويل الأجنبى الذى يوظف تمويله لتحقيق مصالحه الخاصة.