طالب مجلس رئاسة الجمهورية العراقية رسمياً اليوم السبت، من رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى وقف تشكيل مجالس الإسناد العشائرية فى أنحاء عدة من البلاد إلى حين الاتفاق حول هذه المسألة. وقال مجلس الرئاسة، الذى يضم رئيس الجمهورية جلال طالبانى (الكردى)، ونائبيه عادل عبد المهدى (شيعى)، وطارق الهاشمى (سنى)، فى رسالة وجهها الجمعة إلى المالكى، إن واجبنا الدستورى يقضى منا مطالبتكم التدخل للإيعاز إلى من يهمه الأمر لإيقاف العمل بهذه المجالس إلى حين الاتفاق حولها وتوفر الغطاء الإدارى والقانونى لها. ويعتبر خصوم رئيس الوزراء، أنه يتعمد تشكيل مجالس الإسناد هذه لتوسيع قاعدته الشعبية قبل انتخابات المحافظات التى ستجرى فى 31 يناير. وقال البيان الذى بث على موقع الرئاسة الإلكترونى, لم نطلع فى مجلس الرئاسة، كما نعتقد أن أياً من المؤسسات التنفيذية الأخرى كمجلس الوزراء أو مجالس المحافظات والمحافظين, لم تطلع على المرامى الحقيقية أو السياسات العملية أو البناءات القانونية والإدارية لهذه المجالس لتستطيع إعطاء رأيها فى مسألة عامة تخص الدولة ومؤسساتها وسياساتها. يذكر أن الحزب الديمقراطى الكردستانى بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزانى، والاتحاد الوطنى الكردستانى بزعامة الرئيس جلال طالبانى، أعلنا قبل أسبوعين رفضهما القاطع لتشكيل أفواج الإسناد فى إقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها، وهى كركوك وأجزاء من بعقوبة فى ديالى وأجزاء من محافظة نينوى يطالب الأكراد بضمها إلى الإقليم، وأثار البيان استياء وغضب شيوخ العشائر، فخرجوا فى تظاهرات فى تكريت وصلاح الدين والمثنى وكركوك وكربلاء والحلة والنجف.