أعلن الناقد الدكتور السورى صبحى حديدى فى بيان صحفى عن عدم مشاركته فى المجلس الوطنى السورى الذى تم الإعلان عنه أول أمس، مؤكدا أن ما جاء فى بيانه أدخل أطراف المعارضة السورية الخارجية فى متاهات مخجلة ومخزية، فضلاً عن كونها من قبل قد ألحقت الضرر وأشاعت البلبلة وكانت متخلفة عن نبض الشارع الشعبى السورى وشعارات الانتفاضة المجيدة. وعلى الرغم من تأييده لبيان المجلس الوطنى ويأمل تحقيق ما جاء به، إلا أنه يميل بشكل كبير لقرار الشعب السورى الذى دفع باتجاه وحدة المعارضة فى الداخل والخارج، موجها الشكر لكل من منحه الثقة لمشاركته ما ينتظرهم من أعباء ثقيلة حين يستكمل المجلس هيئاته؛ مشدّدا على اعتذاره عن عضوية أى من مجالس الخارج، ليس تهرّباً من العمل الوطنى العام، مؤكدا أنه كان حريص دائما على الحفاظ على مسافة نقدية واضحة، من فصائل المعارضة السورية، عموماً؛ ومن "حزب الشعب الديمقراطى"، الذى ينتمى إليه، بصفة خاصة؛ مشيرا إلى أنه سيراقب أداءه عن بُعد دون أن يخلّ بالواجب الوطنى العامّ حتى يتمتع بحقه الشخصى فى نقده، مضيفا أنّ المجلس الوطنى لا يضم الغالبية الساحقة من قوى المعارضة السورية فى الداخل، ولا الخارج أيضاً، الأمر الذى ينبغى أن لا يمنحه صفة التفويض التامّ، حتى إشعار آخر.