لا يخفى على أحد أن المرأة المصرية كانت قد شاركت وبشكل كبير وملفت فى ثورة 25 يناير ووقفت إلى جانب الرجل فى أحلك الظروف التى مرت بها البلاد، إلا أن اللافت اختفاء مطالب المرأة فى ظل هذه المعمعة السياسية التى تجرى على الساحة الآن، وقد يظن البعض أنه تم تأجيل النقاش فى قضايا المرأة إلى حين الانتهاء من هذا العبث السياسى. وهنا يجدر بنا التساؤل عن دور المؤسسات النسوية الكثيرة فى مصر التى لا نكاد نسمع منها إلا عبارات قليلة لا تضيف أبدا لقضية المرأة فهى إما مؤيد، وإما معارض لهذا القول أو ذاك، إلا أنها لا تقول!!! فمتى ستعبر المؤسسات النسوية عن الطبقات الكادحة فى المجتمعات؟ ومتى ستتواصل معها لتنشر الوعى بحقوق المرأة المهدورة؟ ومتى سيتم تجاوز حاجز الطبقة بين العاملين فى المؤسسات والناس البسطاء؟