أكد يحيى قلاش، المرشح على منصب نقيب الصحفيين، أن النقابة تمر بمرحلة استثنائية وفارقة، وأن الانتخابات ليست فقط انتخابات نقابة مهنية بل هى رسالة إلى المجتمع كله، حيث تعتبر الأولى بعد ثورة 25 يناير. وأشار إلى أن المنظومة الحاكمة للمهنة هى نفس المنظومة القديمة التى لم تتغير، ووصف المشهد بالصعوبة وسط أجواء غامضة وغير واضحة من الحكومة الحالية، بالإضافة إلى صعوبة التعامل المباشر مع المجلس العسكرى. وأكد أن هذا الوقت هو الوقت المناسب لانتزاع حقوق الصحفيين، وليس العكس، وأن نقابة الصحفيين تقع فيما وصفه بمثلث القلق بين نقابة الصحفيين والمحامين وما يحدث بنوادى القضاة، مطالباً بتفاعل النقابات المهنية مع أحداث الثورة، مؤكداً أن المجلس الجديد لن يكون امتدادا للمجالس السابقة وسوف يكون مختلفا تماما. جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذى نظمته نقابة الصحفيين بالإسكندرية، ظهر اليوم بمقر النقابة بالإسكندرية، بحضور يحيى قلاش فى إطار جولاته الانتخابية بالمحافظات. وحذر قلاش من خطورة الوضع بنقابة الصحفيين، إذا لم يتم إعادة الثقة فى النقابة مرة أخرى، خاصة فى الأجيال الجديدة التى انضمت لها حديثا، حيث أصبحت النقابة طاردة لهم مع انعدام الثقة، وسوء العلاقة بين الجيل الجديد وأعضاء مجلس النقابة وأصبحت هناك مسافة كبيرة بين أعضاء الجمعية العمومية وأعضاء المجلس وبين شباب الصحفيين. وأشار إلى أن هناك العديد من القوانين التى تحتاج إلى إعادة نظر، مثل القانون المنظم للصحافة الذى يصيبه الكثير من العوار وكذلك قانون حرية تداول المعلومات والقوانين المحددة للنشر، وذلك تمهيدا لعرضه على البرلمان القادم للموافقة على تلك التعديلات الهامة فى تلك القوانين المنظمة للعملية الصحفية ككل. وقال: "سوف ننتزع حقوقنا التشريعية والمالية بالضربة القاضية"، مشدداً على أهمية الأمان المادى للصحفى، بالإضافة للسعى إلى الحصول على مواردها وزيادة تلك الموارد للحرص على استقلالية النقابة. من جهة أخرى، طالب أعضاء نقابة الإسكندرية بضرورة سعى النقابة العامة لإعفاء المبالغ المالية المتراكمة على النادى البحرى لنقابة الصحفيين بالإسكندرية مقابل تخصيص الأرض، والتى تصل إلى 15 مليون جنيه، وذلك حتى تتمكن النقابة من بناء النادى وافتتاحه، خاصة أن الأرض تعتبر مهملة ومعرضة للسرقة والتعديات. كما طالب الأعضاء بالدعم المادى والفنى من النقابة العامة.
