اختتمت فعاليات مهرجان الموسيقى العربية ال 17 منذ يومين، لتثير وراءها كثيراً من التساؤلات التى تشير أجابتها إلى تراجع مستوى المهرجان عن الأعوام السابقة، كما أجمعت أراء النقاد والصحفيين. البداية كانت مع رفض قناة ال ART، شراء حق البث لحفلات المهرجان اليومية التى احتكرتها لمدة عامين، ومن قبلها قناة روتانا وذلك بسبب غياب نجومه الذين يمثلون أعمدة الغناء العربى ومنهم على الحجار ومدحت صالح وأنغام وغيرهم، وإصرار رئيسة المهرجان د.رتيبة الحفنى على وجود بعض المطربين الذين يتم تكرارهم فى كل عام ومنهم المغربية كريمة الصقلى ومجد أغا الذى يشارك مجاملة لوالده وزير الثقافة السورى سعد الله أغا أحد المكرمين فى المهرجان بالرغم من عدم وجود مناسبة لتكريمه. سياسة رتيبة الحفنى فى إدارة المهرجان، أثارت غضب الجميع فلماذا تعطى الحق للبنانى مروان خورى ليغنى ثلاثة أغانى فقط من القديم والباقى كله من أغانى ألبوماته الخاصة به، خارجاً عن الإطار الرسمى للمهرجان، بالرغم من رفض رتيبة سابقاً طلب المطربة لطيفة بغنائها لبعض أغانيها القديمة التى لحنها لها الراحل بليغ حمدى. مفاجآت كثيرة علمها اليوم السابع عن رئيسة المهرجان، أولها أنها فى الأساس لم تحصل على لقب دكتورة بالرغم من توليها لعمادة معهد الموسيقى العربية، بناءً على حصولها على المركز الأول على الدفعات الأولى من خريجى المعهد، بالإضافة إلى أنها مطربة أوبرالية فى الأساس، وترشيحها لرئاسة المهرجان نتيجة مترتبة على عمل والدها محمود الحفنى أحد المتخصصين فى تأريخ الموسيقى العربية. المدهش فى الموضوع، أن إصرار رتيبة الحفنى على وجود مطرب مثل مروان خورى يأتى بناءً على رغبة أحفادها التى تأخذ بأرائهم فى اختيارهم للمطربين المشاركين كل عام، والدليل أن أراء الجمهور أشارت لرفضهم لوجود مروان، مؤكدين أن صوته لا يصلح لأداء الأغانى القديمة، مما أدى لانصراف كثير من الحاضرين فى حفلته. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل إن رتيبة الحفنى من المؤكد أنها لا تتابع النشرات اليومية للمهرجان الذى ترأسه، فكيف يمكن أن تكون النشرة الافتتاحية للمهرجان منشور بها حوار لرئيس دار الأوبرا المصرية د.عبد المنعم كامل، سبق وتم نشره فى العام الماضى وبعدها بأيام نفاجأ بحوار د.جيهان مرسى مخرجة أوبريت الافتتاح "صوت الربيع"، أكدت فيه أن موضوع الارتجالات والموال والطقاطيق مملة وغير محببة للجمهور مع أن هذه الموضوعات هى محور مسابقة المهرجان هذا العام.