لن تجد وأنت تمر بجوار مقر حزب الغد بميدان طلعت حرب، سوى حطام وبقايا حزب تحاصره قوات الأمن المركزى وضباط والشرطة، بعد قرار التحفظ على المقر لحين الانتهاء من إجراءات البحث الجنائى فى واقعة حريق الحزب لتحديد الجناة، بينما تم اخلاء سبيل جميلة إسماعيل وكافة أعضاء الحزب الذين تم القبض عليهم فى حدود الساعة الثالثة فجرا، بعد سماع أقوالهم البلاغات التى تقدم بها أعضاء حزب الغد من جبهة موسى مصطفى موسى، كما أكد أمير سالم المسئول القانونى عن شئون حزب الغد والذى تقدم ببلاغ بدوره للتحقيق فى الأضرار التى لحقت بالحزب وأعضائه. معاناة عاشها أعضاء حزب الغد من جبهة أيمن نور حتى صباح الفجر، روتها فريال جمعة إحدى أعضاء الهيئة العليا بغد أيمن نور قائلة "لم نكن نعلم ماذا نفعل بعدما حاول بلطجية موسى فتح باب العمارة بالقوة والقنابل المسيلة للدموع التى ألقوها من أسفل حتى استطاعوا فتح الباب وصعد بعض البلطجية التابعين لموسى مصطفى إلى الحزب، وأشعلوا النار فى إحدى الحجرات والصالة، فتوجهت جميلة إسماعيل إلى مكتب أيمن نور الذى يحتوى على المستندات المهمة للحزب، محاولين كسر الباب عليها، لكنهم لم يفلحوا، فهربوا إلى أسفل قبل أن يشتد الحريق، فاندفعت إلى جميلة وقلت لها "الحزب يحترق أخرجى، فخرجت وصعدنا جميعا إلى مقر الشرق للتأمين حيث طالبنا بالنزول خوفا من البلطجية". فريال تستكمل روايتها قائلة "استطاع سامح عطية عضو الهيئة العليا، أن يجد مكانا آمنا بمقر النادى اليونانى، ونزلنا إليه إلى أن حضر المحامى العام، وذهبنا إلى محكمة جنوبالقاهرة، لاستكمال التحقيق فى البلاغ الذى تقدم به أعضاء حزب موسى". وعن سبب امتناعهم عن الخروج من العمارة قالت فريال، إن كل من خرج قبض عليه حتى ناهد رشاد وكريم الشاعر وكريم الرفاعى، الذين نزلوا مع "ايهاب الخولى" و"عبد الفتاح الشافعى"، على إثر إصابتهم بالإغماء، مضيفة أنهم قرروا عدم النزول والذى قد يتسبب بهلاكهم على أيدى البلطجية. إيهاب الخولى رئيس حزب الغد "جبهة أيمن نور"، والذى أصيب بأزمة سكر بعد الحريق الذى تعرض له الحزب قال، لم أشعر بنفسى بعدما أصبت بأزمة السكر ونقلت إلى القصر العينى، ومنه ذهبت إلى نيابة جنوب لإجراء التحقيقات فى بلاغات موسى وأعضائه الذين اتهمونا بأننا حرقنا مقر الحزب، لكننا قدمنا العديد من الصور وCD التى تثبت أن موسى وأعضاء حزبه، هم الذين تورطوا فى حرق الحزب بمعونة البلطجية الذين ضربوا مقر الحزب بالمولتوف. السيد بسيونى سكرتير العام القائم بأعمال الحزب تسأل غاضبا "موسى جاء فى مسيرة سلمية كما يقول، فلماذا جاء بهؤلاء البلطجية ليحرقوا باب العمارة ويقتحموا الحزب ليحرقوه". بسيونى أضاف "موسى استغل العدد القليل من أعضاء جبهة نور، لأنه يعلم أننا بصدد جمعية عمومية عادية، لينفذ مخططه فى اختراق الحزب واحتلال المقر، بعدما اتصل بى رجب هلال حميدة صباح يوم الحريق الساعة التاسعة صباحا، ليؤكد أن موسى لن يفعل أى شىء إطلاقا، وبناء عليه طمأنت جميلة إسماعيل وباقى الأعضاء، لكنه أخلف وعده". وأكد بسيونى على أن الرد سيكون قويا وقريبا، بمجرد انعقاد جمعية عمومية طارئة خلال الأيام القليلة المقبلة، يتم خلالها اختيار رئيس جديد لحزب الغد.