أكدت فرنسا أنها تواصل اتصالاتها ومشاوراتها مع الدول الأوروبية والمسئولين بالاتحاد الأوروبى للتوصل إلى "موقف أوروبى موحد" خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك بعد حوالى أسبوعين، حيث يعتزم الفلسطينيون تقديم طلب رسمى للاعتراف بعضويتهم الكاملة فى الأممالمتحدة. وقال المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، اليوم الجمعة، إن فرنسا تعمل أيضًا على تفادى حدوث "مواجهة دبلوماسية" خلال هذه الاجتماعات، كما تحرص على دفع الأمور إلى الأمام ودفع علمية السلام فى الشرق الأوسط لأن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر. وعما إذا كانت فرنسا تتردد فى موقفها فيما يتعلق بدعم الطلب الفلسطينى فى الأممالمتحدة، نفى المتحدث هذا الأمر وقال "لا يمكن تحديد الموقف الفرنسى حاليا"، مؤكدا أن وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه يجرى اتصالات مستمرة مع كاثرين آشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى ومع بولندا التى تتولى الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبى، كذلك مع الشركاء الأوروبيين فى هذا الشأن، بالإضافة إلى وجود اتصالات مع الفلسطينيين والإسرائيليين أيضًا. وأشار فاليرو إلى النقاشات التى دارت بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى هذا الصدد خلال اجتماعاتهم الأسبوع الماضى ببولندا، لافتا إلى أن الوفد الشعبى الفلسطينى، الذى يمثل حملة "فلسطين تستحق عضوية كاملة بالأممالمتحدة"، والذى قام مؤخرا بزيارة باريس، التقى الأربعاء الماضى مع بعض المسئولين بالخارجية الفرنسية، حيث تم أخذ رسالتهم فى الاعتبار، مشددا على أن هذه الزيارة تؤكد أيضًا على استمرار الدبلوماسية الفرنسية فى الاتصالات مع الجانب الفلسطينى سواء فى باريس أو فى الأراضى الفلسطينية من خلال القنصلية الفرنسية بالقدس.
