بدأت وزارة التربية والتعليم، صباح اليوم، الثلاثاء، عقد الاختبارات الشفهية للمعلمين "المؤقتين" بالمدارس القومية تمهيداً لتعيينهم بعقد يستمر عامين، وسمحت الوزارة لمعلمين من خارج "القوميات" بالتقدم للاختبارات التى ستُعقَد فى القاهرة بمقر الجمعية العامة للقوميات بالجزيرة وفى الإسكندرية بمدرسة ال "إى.جى.سى". وأوضح نبيل الدمرداش، رئيس مجلس إدارة الجمعية العامة للمدارس القومية، أنه شكل لجنة تضم مستشارى المواد العاملين بديوان الوزارة وموجهين عموم للإشراف على الاختبارات الشفهية التى ستستمر بدايةً من اليوم وحتى الاثنين المقبل، وقال إن معلمى كل مادة سيخضعون لاختبار أمام لجنة مكونة من مستشار المادة واثنين من موجهى العموم. وأكد "الدمرداش"، فى تصريحاتٍ خاصة ل"اليوم السابع"، أن الاختبارات تستهدف توفيق أوضاع المعلمين المالية والإدارية وتعيينهم على درجة "معلم مساعد" لمدة عامين على أن يترقوا بعدها على الدرجات الوظيفية التى حددها قانون الكادر 155/2007، وأضاف أن الوزارة فتحت الباب أمام معلمى "القوميات" الذين تم فصلهم للعودة لعملهم، وقال "الأفضلية فى التثبيت لمن كانوا يعملون معها ثم رحلوا..وسنقرر تعيين الناجحين فى الاختبارات بنفس مدارسهم أو بمدارس أخرى طبقاً لبيانات العجز والزيادة وسنراعى تناسب المؤهل الدراسى مع الوظيفة المتقدم لها الممتحن". ودعا "الدمرداش" المعلمين العاملين بالمدارس القومية إلى عدم التخوف من أن تكون هذه الاختبارات، التى تعد الأولى من نوعها، مقدمة لفصلهم. وكان اتحاد تعاقدات معلمى "القوميات" قد اعتبر هذه الاختبارات بدايةً لإبعاد "المؤقتين" عن وظائفهم، واعترض الاتحاد على مبدأ خضوع المعلمين لتقييم شفهى وطالب بتثبيتهم مباشرةً دون اختبارات، كما اعترض الاتحاد على عدم إرسال خطاب الاستدعاء للاختبار لجميع المتقدمين. ويصل عدد مدارس المعاهد القومية على مستوى الجمهورية إلى 40 مدرسة فى 6 محافظات، وتضم هذه المدارس نحو 90 ألف طالب بمصروفات أقل من "الخاصة"، وتعد ملكاً للجمعية التعاونية التعليمية للقوميات.
