فى مدينة الخارجة لايفصل الأحياء عن الأموات شيئا الآن سوى ممر صغير، فلا تبعد الأبراج السكنية عن المقابر سوى مسافة 5 أمتار، هى عرض الطريق أمام حى المروة، بعد أن كانت تحيط بتلك المقابر أسوار عالية، وشيئا فشيئا قام بعض الأهالى بسرقة أحجار السور للاستفادة منها فى البناء، الأمر الذى أصبح يهدد سكان هذا الحى بأخطار عديدة، كان آخرها هو انتشار مرض الالتهاب الكبدى الوبائى فى الحى وبين أطفال المدارس بالتحديد. كما أن زوال هذا السور أصبح يمثل انتهاكا صارخا لحرمة الموتى الذين تم دفنهم على الطريقة الشرعية، بالإضافة إلى انتشار القطط والكلاب الضالة بها، مما يشكل بيئة غير سوية تؤدى لانتشار الأمراض، وكذلك اتخاذ بعض قاطنى الأحياء المحيطة من هذه المقابر طرقا مختصرة يمر من خلالها ذهابا وإيابا دون اكتراث لحرمة الموتى.