شهدت الساعات الأخيرة مفاجآت عديدة فى سوق الانتقالات الصيفية بأوروبا، حيث هرعت أندية القارة العجوز لتدعيم صفوفها وبوجه خاص الأندية الإنجليزية التى راحت تدعم صفوفها من بعضها البعض قبل غلق باب الانتقالات فى 31 أغسطس المنقضى، بعدما أظهرت المواجهات الأولى لبعض الفرق الأوروبية مطلع الموسم الجديد (2011-2012) ضعف مستواها وحاجتها الملحة لصفقات جديدة. كان لنادى أرسنال باع كبير فى صفقات اللحظات الأخيرة خاصة بعد البداية المحبطة له فى البريمير ليج وحصده نقطة واحدة فقط من ثلاث مباريات، حيث استفاق مدربه الفرنسى أرسين فينجر، من صدمته سريعاً بعد الهزيمة التاريخية أمام مانشستر يونايتد، بثمانية أهداف مقابل هدفين، ونجح فى إبرام تعاقدات عديدة من أجل إرضاء جماهيره الغاضبة من مستوى الفريق الذى أصابهم بالإحباط بعد عملية تصفية نجومه، حيث تعاقد مع المدافع بير ميرتيساكير من فيردر بريمن الألمانى فى عقد لمدة أربعة مواسم مقابل 9 ملايين إسترلينى، إلى جانب استعارة الثنائى لاعب الوسط الإسرائيلى يوسى بنعيون من تشيلسى الإنجليزى، والمهاجم الشاب جويل كامبل من لورينت الفرنسى.. كما تعاقد مع لاعب الوسط الأسبانى ميكل أرتيتا من إيفرتون الإنجليزى مقابل 10 ملايين استرلينى، والمدافع البرازيلى أندريه سانتوس من فناربخشة التركى، وقائد كوريا الجنوبية بارك تشو يونج من موناكو الفرنسى، وفى المقابل انضم المهاجم الدانمركى نيكولاس بيندتنر إلى قائمة الراحلين عن ملعب "الإمارات" بعد انتقاله إلى سندرلاند لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة. فى توتنهام، قاوم النادى اللندنى حتى اللحظات الأخيرة ومنع لاعب وسطه الكرواتى لوكا مودريتش من الانتقال إلى تشيلسى رغم العرض المُغرى الذى قدمه الأخير لضم اللاعب مقابل 40 مليون استرلينى، ما أدى إلى أن حول البلوز وجهته إلى راؤول ميريليس لاعب وسط ليفربول الذى نجح فى ضمه مقابل 12 مليون استرلينى. وفى الوقت الذى أتم فيه توتنهام بقيادة مدربه هارى ريدناب، صفقة انتقال لاعب الوسط الإنجليزى سكوت باركر من وستهام يونايتد، رحل عن صفوفه خمسة لاعبين دفعة واحدة وهم ديفيد بنتلى إعارة إلى وستهام، وويلسون بالاسيوس والمهاجم المخضرم بيتر كراوتش إلى ستوك سيتى، حيث بلغت قيمة صفقة بالاسيوس ثمانية ملايين استرلينى، فيما قُدرت صفقة كراوتش ب10 ملايين استرلينى، بالإضافة إلى انتقال الثنائى الآن هاتون وجيرمين جيناس إلى أستون فيلا، حيث انضم الأول نهائياً مقابل أربعة ملايين استرلينى، والثانى على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد. ومن أبرز وأغرب الصفقات التى شهدتها إنجلترا فى اللحظات الأخيرة، انتقال لاعب الوسط الإنجليزى أوين هارجريفز الذى عانى مراراً وتكراراً من الإصابات، من مانشستر يونايتد إلى جاره سيتى فى صفقة انتقال حر أدهشت الجميع، وأنهى بها المان سيتى سلسلة تعاقداته الكبيرة هذا الصيف، وفى المقابل، استغنى سيتى عن المهاجم الويلزى كريج بيلامى الذى عاد مجدداً لفريقه السابق ليفربول، والجناح الإنجليزى شون رايت فيليبس إلى كوينز بارك رينجرز الصاعد حديثا للبريمير ليج، حيث أصبح فيليبس الصفقة رقم 11 لرينجرز منذ صعوده، فيما انتقل المدافع واين بريدج للعب فى صفوف رديف مانشستر سيتى. ودعم ليفربول الدورى الفرنسى بثنائى خط وسطه جو كول والدانمركى كريستيان بولسن بعدما أعارهم لمدة موسم واحد، انتقل بموجبه الأول إلى صفوف ليل بطل فرنسا، والثانى لفريق إيفيان الصاعد حديثاً لدورى الدرجة الأولى، ورحل عن صفوف الريدز أيضاً المهاجم ديفيد نجوج الذى انتقل إلى بولتون واندرز الإنجليزى، فيما انتهى عقد المدافع السويسرى فيليب ديجين بالتراضى بين الطرفين. فى المقابل، انضم سيباستيان كوتس مدافع أوروجواى إلى ليفربول بعقد طويل المدى ليصبح سادس لاعب يضمه الفريق الإنجليزى خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. وبالرغم أن غالبية صفقات اللحظات الأخيرة تمت فى إنجلترا، إلا أن إيطاليا شهدت تعاقدات مفاجئة متمثلة فى نادى إنتر ميلان الذى دعم خط هجومه خاصة بعد رحيل مهاجمه الكاميرونى صامويل إيتو إلى فريق آنجى الروسى، وذلك بضمه الثنائى الأوروجويانى المخضرم دييجو فورلان من أتليتيكو مدريد الأسبانى، والأرجنتينى ماورو زاراتى من لاتسيو الإيطالى، فيما نجح روما فى حسم صفقة لاعب الوسط الأرجنتينى فيرناندو جاجو من ريال مدريد الأسبانى الذى استغنى أيضاً عن الظهير الأيسر الهولندى رويستون درينثى إلى إيفرتون الإنجليزى، خاصة أنه خرج من حسابات المدرب البرتغالى جوزيه مورينيو منذ إعارته الموسم الماضى إلى صفوف إيركوليس الذى هبط إلى دورى الدرجة الثانية الأسبانى، وأعار أيضاً لاعب وسطه بيدروليون إلى فريقه السابق خيتافى الأسبانى لمدة موسم واحد. وسمح ميلان الإيطالى برحيل مدافعه ماسيمو أودو إلى صفوف ليتشى على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، فيما أجرى الإنتر صفقة تبادلية مع نادى جنوة حصل بموجبها النيراتزورى على نصف بطاقة لاعب جنوة، يوراج كوتشكا، مقابل تخليه عن نصف بطاقة حارس مرماه إيميليانو فيفيانو. وبعد رحيل الثنائى الهجومى سيرجيو أجويرو ودييجو فورلان، عزز أتليتيكو مدريد خط هجومه فى الساعات الأخيرة بضمه البرازيلى دييجو من فولفسبورج الألمانى إلى جانب فالكاو الذى كان قد ضمه من بورتو البرتغالى، فيما نجح إسبانيول الأسبانى فى ضم المهاجم المغربى منير الحمداوى من أياكس أمستردام الهولندى، وحسم المهاجم الفرنسى المخضرم ديفيد تريزيجيه صفقة انتقاله إلى فريق بنى ياس الإماراتى بعدما فشل فى الانضمام لفريق أوروبى آخر بعد هبوط فريقه السابق إيركوليس الأسبانى.
