شوشة: جميع أجهزة الدولة تهتم بتنمية وتعمير سيناء    حدث في قطاع غزة .. وسائل إعلام إسرائيلية تعلن مقتل جندى خلال المعارك    الأربعاء المقبل.. رئيسة دار الأوبرا تكرم سميحة أيوب فى أمسية بهجة الروح    مد الخدمة لهؤلاء.. بيان حكومي مهم بشأن مسابقة ال30 ألف معلم    العمل: 3537 فُرصة عمل جديدة في 48 شركة خاصة تنتظر الشباب    ننشر تفاصيل اجتماع مجلس التعليم التكنولوجي    ورش مجانية تعليمية وتدريبية بمركز تكنولوجيا المعلومات في دمنهور    "زراعة النواب" تطالب بدعم استثمارات قطاعَي الزراعة والري بالموازنة الجديدة    محافظ أسوان يستقبل وفد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات    تراجع جماعي لمؤشرات البورصة مع نهاية تعاملات اليوم الأحد    شاهد.. الحوار الوطني يناقش المقترحات الخاصة بتطوير مرحلة الثانوية العامة    الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصفه قرى وبلدات جنوبي لبنان    برلماني أيرلندي ينفعل بسبب سياسة نتنياهو في حرب غزة (فيديو)    الهيئة الوطنية الصينية للفضاء تعلن هبوط المسبار تشانج آه-6 على القمر    تشيلي تنضم لجنوب أفريقيا في الدعوى القانونية ضد إسرائيل    ختام اختبارات ناشئي الأهلي في القاهرة والتصفيات في يوليو    كولر يوجه صدمة قوية لنجم الأهلي (خاص)    محمد الشيبي.. هل يصبح عنوانًا لأزمة الرياضة في مصر؟    وزير الشباب يطلق شارة بدء البرنامج التدريبي لمدربي المنتخبات الوطنية    إجراء مقابلات شخصية لاختيار أخصائي تخاطب بمراكز شباب القليوبية    رياح ساخنة وارتفاع درجات الحرارة.. طقس المنيا اليوم الأحد 2 يونيو 2024    بسبب ارتفاع الحرارة.. تفحم سيارة ملاكي ونجاة قائدها في الغربية    قرار عاجل من تعليم الغربية بشأن غرق تلميذ داخل حمام سباحة بإحدى المدارس الخاصة    أول تطبيق لتحذير النائب العام من تجاوز السرعة.. قرار ضد سائقي حافلتين مدرستين    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل مسن في روض الفرج    "محاكمة" الحكومة تثير أزمة في البرلمان.. ومعيط: أرقامنا أدق من صندوق النقد -تفاصيل    تكريم محمود رشاد وسوسن بدر ونشوى جاد بعد عرض "أم الدنيا 2" في الكاتدرائية    "قصف جبهة" و"سينما 30" يختتمان الموسم المسرحي لقصور الثقافة بمحافظات شرق الدلتا    أحمد حلمي بمهرجان روتردام: الفنان يجب أن يتحمل مسؤولية تقديم الحقيقة للعالم    قبل قدوم عيد الأضحى 2024.. «الإفتاء»: ما يُستحب فعله وما يُكره بعد الأضحية    4 أعمال مستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة.. احرص عليها    مركز سموم بنها: استقبلنا 377 حالة خلال مايو    «الوزراء» يعرض جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال مايو    كوريا الشمالية ترسل 600 بالون إضافي محملين بالقمامة عبر الحدود    وزير الإسكان ومحافظ الإسكندرية يتفقدان مشروع إنشاء محور عمر سليمان    الكلمة هنا والمعنى هناك: تأملات موريس بلانشو    الوكرة يكشف ليلا كورة.. حقيقة طلب التعاقد مع أليو ديانج    تأجيل نظر طعن المتهمين بقتل شهيدة الشرف بالمنصورة    مفتي الجمهورية: يجوز للمقيمين في الخارج ذبح الأضحية داخل مصر    حج 2024| «الأزهر للفتوى» يوضح حكم الحج عن الغير والميت    توجيه جديد لوزير التعليم العالي بشأن الجامعات التكنولوجية    وزير المالية: مشكلة الاقتصاد الوطني هي تكلفة التمويل داخل وخارج مصر    تحرير 139 مخالفة للمحلات غير الملتزمة بقرار الغلق لترشيد الكهرباء    غرفة الرعاية الصحية باتحاد الصناعات: نتعاون مع القطاع الخاص لصياغة قانون المنشآت الجديدة    في زيارة أخوية.. أمير قطر يصل الإمارات    وزير الري يبحث مع السفير التنزاني تعزيز التعاون بين القاهرة ودار السلام    توريد 125 طن قمح لمطحن الطارق بجنوب سيناء    نسرين طافش تكشف حقيقة طلبها "أسد" ببث مباشر على "تيك توك"    طريقة عمل الفطير المشلتت الفلاحي، الوصفة الأصلية    تحرير أكثر من 300 محضر لمخالفات في الأسواق والمخابز خلال حملات تموينية في بني سويف    «الداخلية»: ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي ب9 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    محافظ كفر الشيخ يعلن أوائل الشهادة الإعدادية    وزيرة التخطيط ل"النواب": الأزمات المتتالية خلقت وضعًا معقدًا.. ولابد من «توازنات»    رسمياً.. منحة 500 جنيه بمناسبة عيد الأضحى لهذه الفئات (التفاصيل والموعد)    ل برج الجوزاء والعقرب والسرطان.. من أكثرهم تعاسة في الزواج 2024؟    الزمالك يستأنف تدريباته اليوم في غياب 12 لاعبا    عمرو السولية: هدفي الاستمرار في الأهلي حتى الاعتزال    قصواء الخلالى ترد على تصريحات وزير التموين: "محدش بقى عنده بط ووز يأكله عيش"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحف إسرائيلية 4/11/2008
نشر في اليوم السابع يوم 04 - 11 - 2008


إذاعة صوت إسرائيل
◄الإذاعة تهتم بتسلم الرئيس السورى بشار الأسد رسالة من الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، تتعلق بعلاقات الصداقة بين سوريا وإيران وآخر المستجدات الإقليمية والدولية، ولاسيما الهجوم الأمريكى على الأراضى السورية والأوضاع فى العراق ولبنان والأراضى الفلسطينية. جاء ذلك خلال استقبال الأسد منوشهر متكى وزير الخارجية الإيرانى. وعبر متكى عن إدانة واستنكار إيران للهجوم الأمريكى، وأكد وقوف بلاده قيادة وشعباً إلى جانب سوريا فى مواجهة المخططات التى تستهدف سوريا والمنطقة. من جهته اعتبر الرئيس السورى بشار الأسد أن التهديدات والاستفزازات لن ترهب الشعوب العربية والإسلامية بل ستزيدها تمسكاً بقضاياها المحقة.
◄قام وفد برلمانى أوروبى زار قطاع غزة بتوجيه الدعوة إلى جميع أعضاء المجلس التشريعى الفلسطينى بمن فيهم نواب حماس لزيارة البرلمان الأوروبى فى بروكسل خلال فصل الربيع القادم. ونقلت الدعوة إلى أحمد بحر رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى بالوكالة من حركة حماس. ويشار إلى أن توجيه هذه الدعوة يأتى خلافا لموقف الاتحاد الأوروبى القاضى بمقاطعة حركة حماس.
◄صرّح وزير الدفاع إيهود باراك بأن قوات الأمن واصلت العمل ضد خارقى القانون من بين المستوطنين فى المناطق المحتلة الذين يسعون إلى تقويض صلاحيات الدولة تجاه مواطنيها. وأكد باراك أنه لا يمكن للدولة أن تسمح لهؤلاء بتحقيق مآربهم إذا أرادت أن تُكتب لها الحياة. وجاءت أقوال باراك هذه خلال جلسة كتلة العمل البرلمانية الأخيرة.
◄اهتمت الإذاعة بالدعوى التى رفعها المحامى المصرى جلال خليل عبد الرحمن ضد عضو الكنيست أفيجدور ليبرمان على خلفية العبارات النابية التى استخدمها الأسبوع الماضى ضد الرئيس حسنى مبارك. وقال مسئول فى مكتب النائب المصرى العام إن الدعوى تنسب إلى ليبرمان الإساءة إلى الرئيس مبارك والقذف والتشهير به.
◄ألغى وزير العدل دانئيل فريدمان جلسة اللجنة المعنية باختيار القضاة التى كان من المقرر عقدها هذا الأسبوع بسبب موقف ثلاثة من أعضائها وهم رئيسة المحكمة العليا دوريت بينيش والقاضيان فى المحكمة أدموند ليفى وإيالا بروكاتشيا. ويشدد هؤلاء القضاة على أنه لا يجوز تعيين قضاة جدد للمحكمة لأن الحكومة الحالية هى حكومة انتقالية. وعقب وزير العدل على موقف القضاة بالقول إنه يتعارض مع الرأى القضائى للمستشار القانونى للحكومة مينى مازوز، الأمر الذى من شأنه المس بثقة الجمهور بالمحكمة العليا وبسلطة القانون وبمكانة المستشار مازوز.
صحيفة يديعوت أحرونوت
◄ردت لجنة آداب السلوك التابعة للكنيست شكوى تقدم بها رئيس كتلة الاتحاد الوطنى المفدال أورى أريئيل ضد النائب عباس زكور. وكان أريئيل قد قال فى الشكوى إن زكور حرض على ممارسة العنف خلال أحداث يوم الغفران فى مدينة عكا. وتعقيبا على رد شكواه قال النائب أريئيل إن قرار اللجنة يعد بمثابة شرعنة التحريض الذى قام به سكان عكا العرب ضد اليهود.
◄قال ممثلو اللواء العربى فى حزب العمل إنهم يفضلون البقاء فى حزب العمل وعدم الانضمام إلى الحزب العربى الجديد الذى ينوى عضو الكنيست عباس زكور تأسيسه. وأوضح ممثلو اللواء العربى مع ذلك خلال اجتماع عقد أخيرا برئاسة الوزير غالب مجادلة أنهم لا يستبعدون الانضمام إلى الحزب العربى الجديد.
صحيفة معاريف
◄كشفت الصحيفة النقاب عن مخطط لاختطاف جنود إسرائيليين من إسرائيل وتهريبهم إلى سيناء ثم إلى قطاع غزة قامت "حماس" بإعداده وكلفت «ملك المتسللين» عبر الحدود بتنفيذه إلا أن اعتقاله فى إسرائيل بعد تسلله أدى إلى كشف المخطط. وتتضح تفاصيل مثيرة مما نشرته الصحيفة سواء فيما يتعلق بأساليب التسلل بين القطاع وسيناء وإسرائيل أو الطريقة التى كان سيتم اختطاف الجنود الإسرائيليين بها. وفيما يلى نص التقرير الذى نشرته الصحيفة:
يعتبر جمال أبو دوابة من سكان رفح والعاطل عن العمل "ملك المتسللين" فى قطاع غزة، إذ اعتاد فى السنوات الأخيرة التسلل مئات المرات من غزة إلى إسرائيل وعمد عدة أشهر فى مصنع "دواجن النقب"، حيث كان يحمل هوية مزورة تحمل اسم شاب بدوى من النقب، ولقد انتحل هوية مواطن إسرائيلى وعندما كان رجال حرس الحدود يلقون القبض عليه ويطردوه إلى قطاع غزة يشق طريقه فى اليوم الثانى عائدا إلى إسرائيل.
ورغم تعلمه مهنة الصيد البحرى فى بداية حياته أيقن بسرعة بأن هذه المهنة لن تدر عليه دخلا واستبدل مهنته وهرب مخدرات - حشيش ومرجوانا - من سيناء إلى إسرائيل، وعندما اقتحم رجال الشرطة والجنود المصريون حقول المرجوانا وجففوا مصدر رزقه عاد إلى غزة وبدأ بدراسة مهنة حفر الأنفاق من رفح إلى مصر، وعمل وزملاؤه على تطوير هذه الأساليب واستعانوا بأجهزة توجيه تعمل بمساعدة الأقمار الصناعية.
وعرف عن جمال بفضل مؤهلاته الخاصة بالتسلل إلى إسرائيل فى جميع القطاع بأنه على علاقة بمدنيين إسرائيليين كثيرين، إذ عرف عددا غير قليل من سائقى السيارات العمومية الذين كان يحصل على خدماتهم، وأصدقاء عمل معهم أو سكن جارا لهم فى مدينة راهط، وأقام صداقة حتى مع جنود من وسط إسرائيل. ومن الناحية العملية أقام شبكة متشعبة من العلاقات وأساليب المرور المجدية جدا، وذلك لدرجة مكنته من الدخول إلى إسرائيل فى أى لحظة يريد والخروج منها متى يريد.
وكان من المفروض أن يساعده كل ذلك فى المهمة الأخيرة التى أراد تنفيذها، والتى لم يتمكن من إنجازها وهى اختطاف جنود إسرائيليين وتحذيرهم. كان من الممكن أن تنتهى القضية التى كشف النقاب عنها قبل حوالى أسبوعين بحادث اختطاف آخر مثل اختطاف الجندى جلعاد شاليط، وبدأت القضية عندما وصلت أنباء عن قدرات جمال إلى مسامع قادة فى حركة "حماس"، كما نشر مرات عديدة أن "حماس" تعد ومنذ فترة طويلة لاختطاف جنود إسرائيليين آخرين بهدف واضح هو إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين المحتجزين فى السجون الإسرائيلية وممارسة ضغوط من أجل الإسراع بعقد صفقة شاليط التى تجرى بشكل بطىء ولهذا أدركوا فى «حماس» أن أبو دوابة يستطيع أن يشكل عنصرا مركزيا فى الخلية السابقة الجددة التى شكلتها والتى تستطيع المساعدة باختطاف جنود إسرائيليين، وتخديرهم ونقلهم إلى قطاع غزة.
وجرت العملية بسرية تامة، إذ استدعى جهاز الأمن الداخلى فى «حماس» أبو دوابة تحت ذريعة طلبة للتحقيق، وإشار إليه المحققون بأنه من الجدير به التعاون معهم وإلا فسيجد نفسه فى السجن، وقالوا له: «توجد روايات كثيرة عنك فى غزة، وإذا كنت تريد إنهاء الموضوع فمن الجدير بك مساعدتنا، هذا ما أشار إليه أبو أنس المسئول الكبير فى «حماس» خلال اللقاء معه، ولم يبق أمام أبو دوابة إلا الموافقة.
وصل تسجيل التحقيق الذى أجرى مع أبو دوابة فى غزة التحقيق فى سجن شكلمة، وذلك على أيدى المحقق حاييم الشامى من فرقة التحقيق فى الأعمال المعادية بمنطقة كليش إلى صحيفة "معاريف" ويكشف النقاب عنه للمرة الأولى، ويتضح منه خطورة بعد الأخرى كيفية إعداد "حماس" وتقريبا تنفيذ عملية اختطاف جنود إسرائيليين بصورة محنكة جدا وأيضا منهم الأسباب التى تدعو الجيش والمخابرات الإسرائيلية "شاباك" إلى التخوف لهذا الحد من عملية أخرى لاختطاف جندى إسرائيلى.
المحقق: حدثنى عن تسللك لإسرائيل؟
أبو دوابة: استدعونى فى الأمن الداخلى لحماس قبل أسبوعين، لقد أرسلوا لى ولأخى استدعاء إلى البيت، حضر عطا الله أبو الجديان الناشط فى حماس إلى المنزل وقال لى: لا تخف سأنهى لك الموضوع مع "حماس"، وسألنى إذا كنت أعرف الحدود الشرقية مع إسرائيل، قلت: نعم، وسألنى هل أوافق على مساعدة "حماس"، وقلت بإننى أستطيع. التقيت بعد ثلاثة أيام مع عطا الله وقال بإنه يجب على الدخول إلى إسرائيل وسرقة سيارة جيب وإخفاؤها فى مكان ما وشراء شريحة هاتف "أورانج" والاتصال مع عدد من الأشخاص فى غزة وأرسلوا لى بعد ذلك بلاغا "تعال استلم العشب" والمقصود بالعشب اثنان من أعضاء "حماس" كان من المفروض دخولهما إلى إسرائيل عبر مصر من أجل اختطاف جندين، وكانت مهمتى السفر فى سيارة الجيب إلى الحدود مع مصر وتسليمهما حبوب منوم لاستخدام خلال عملية الاختطاف حضر إلى بعد أربعة أيام شاب على دراجة نارية وأعطانى 500 دولار من أجل استخدامهما فى سيناء وقال لى بإننى يجب أن أتوجه اليوم إلى مصر عبر نفق يملكه صبحى أبو شوشة وكان هناك واستقبلنى، وأدخلنى النفق وخرجت من الجانب المصرى، وهناك التقيت ثلاثة أشخاص لا أعرف أسماءهم. كان ذلك مجرد بداية مخطط محنك جرىء قضى أبو دابة يوما فى سيناء فى منزل حسين السواركة الذى يعتبر خبيرا آخر فى التهريب لإسرائيل، وكان المخطط ينص على تسلل أبو دوابة إلى إسرائيل حاملا حبوب المنوم، ويلتقى صديقين آخرين فى خلية "التنويم" ويساعدهما لاختطاف جنود وتنويمهم وتهريبهم عبر سيناء إلى نفق مؤدى إلى قطاع غزة.
المحقق: ماذا قال لك أبو أنس أحد المشاركين فى مخطط الاختطاف، حول ما الذى سيعطيك إياه فى حال نجاح اختطاف جنود؟
أبو دوابة: قال بإنه سيعطينى 500 ألف دولار، وأوضح لى بأن هدف الاختطاف هو إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وقال لى بإن مهمتى هى نقل الأعضاء من الحدود المصرية إلى داخل إسرائيل ويتوجب على وبعد تنفيذ المهمة إعادتهم إلى قطاع غزة، وسألنى عمّا أنوى عمله بعد تنفيذ الاختطاف وقلت بأننى أنوى السفر إلى الخارج، المكان الأكثر أمنا لى، وقال لى بأنه من المحظور على الحديث لأحد عن عملية الاختطاف، وأوضح لى أهمية إطلاق سراح أسرى من السجون الإسرائيلية أعطانى ست حبوب منومة، وقال لى بإننى يجب أن أجربها وأن أضع حبة لكل من يزورنى فى البيت لمعرفة مدى تأثيرها، وأخذت حبتين لكننى لم أنم وودعنى أحد أعضاء التنظيم ويطلق عليه اسم أبو حمزة بإحضار حبوب أقوى وجربت الحبوب مع مدمن من القطاع، لكنها لم تجد نفعا، وحاولت مع أصدقاء لى لكن الحبوب لم تؤثر عليهم، وأوضحت لأبو حمزة، بأن التجارب فشلت وأن عليه إحضار حبوب أقوى.
والتقى أبو دوابة قبل عدة أيام من تسلله إلى إسرائيل مع عضو كبير فى منظمة فتح من "شهداء الأقصى" اسمه فايز الدهينى ويلقب ب"أبو سليم"، وقال له الدهينى إنه شارك فى عملية بحاجز إيرز،، قام تفجيريان خلالها بالتسلل عبر نفق وقُتل ضابط فيها وأصيب عدد من الجنود بجروح.
وقال لى بإنه يتوجب على الحفاظ على سرية عملية الاختطاف وعدم الحديث لأحد عنها، وذلك لأن العملية مهمة للأسرى الفلسطينيين، واتضح بأن الدهينى كان مشاركاً بمخطط الاختطاف وساعد "حماس" رغم كونه من "فتح"، وقال لى الدهيني: "الجنود بضاعة باهظة الثمن تساوى ملايين، وقلت له بإننى قادر على اختطاف جنود وعلى استعداد للمخاطرة إذا كان هناك ربح جيد، وكان على استعداد لدفع أى ثمن مقابل جندى إسرائيلى مختطف وطلبت دفعة أولى بقيمة 10 آلاف دولار". ورغم ذلك أعيق إرسال أبو دواية لإسرائيل عبر نفق فى رفح إلى مصر عدة أسابيع بسبب الأدوية، المقصود الحبوب المنومة، إذ انتظر المبادرون بالمخطط إلى حين وصول حبوب قوية تساعد بتنويم الجنود.
وأجرى التحقيق مع أبو دوابة فترة طويلة حول إحدى القضايا الأكثر خطورة التى كشفت «الشاباك» والشرطة عنها فى الأشهر الأخيرة، وقام أربعة محققين بالتحقيق معه لساعات طويلة وذلك فى محاولة لفهم كيفية إعداد مخطط الاختطاف بأسلوب لم يواجهوا مثله بالماضى. وفى محاولة لعرض جذور القضية أوضح أبو دوابة كيف عمل فى حفر الأنفاق التى من المفروض أن يعبر فيها إلى إسرائيل وسبل حراستها وقال: "كانت مهمتى سحب الرجل من داخل الأنفاق، كنت أنام إلى جانب النفق وكنت أعد الشاى للحفارين ووافق صاحب النفق على عبورى إلى مصر مقابل مساعدته بالحفر ووافقت. لست تابعاً لحماس وكنت أريد تنفيذ الاختطاف من أجل الأموال التى وعدونى بها".
وقال بإنه كان يضع طوال الوقت نصب عينيه نموذجاً آخر، إذ سمع عن شخص شارك فى حفر نفق تسلل منه المشاركون فى اختطاف جلعاد شاليط إلى إسرائيل، وحصل هذا الشخص على مئات آلاف الدولارات مقابل مساعدته «حماس»، كما حصل على امتيازات كثيرة، قال: «حدثنى أبو حمزة عن كيفية حصول شخص من عائلة دبارى، كان يحضر عمالاً للنفق الذى نفذت منه عملية اختطاف شاليط، على أموال من «حماس» وعلى محل تجارى وقال بإن «حماس» ستعطينى أموالا كثيرة مقابل اختطاف جنود». ووفقاً لأقواله فقد بارك محمد ضيف المطلوب الأول لإسرائيل فى غزة مخطط الاختطاف ودعمه وقال: «ضيف هو الذى اتخذ قرار تنفيذ العملية، إننى أعرفه لكننى سألت الدهينى من الذى وجه التعليمات وقال لى: محمد ضيف من «حماس» وأكد أبو حمزة العلاقة بين «حماس» وبين هذه العمليات، وقال أبو حمزة إنه يوجد ذرع فى «حماس» مسئول عن تنفيذ العملية ويريد تحطيم الهدنة». وفقاً لأقواله فإن قلة فقط فى «حماس» تعرف عن مخطط اختطاف جنوده ولم يتم إبلاغ كثيرين من أجل عدم تسرب المعلومات للمخابرات الإسرائيلية.اجتاز أبو دوابة تأهيلاً غير بسيط من أجل تنفيذ مخطط الاختطاف، إذ اجتاز تدريباً على إطلاق النار من بندقية «أم 1 16» وذلك من أجل معرفة كيفية إطلاق النار من بنادق الجنود المختطفين المتوفين فى حال استيقاظهم بصورة مفاجئة ومحاولتهم الفرار. وقال: "قالى لى الدهينى إنه فى حال عدم جدوى حبوب المخدر يتوجب عليه معرفة استخدام بندقية أم 1 - 16، وعلمنى كيفية إطلاق النار وكيفية عمل كل جزء منها".
وتوجه أبو دوابة بعد استكمال الاستعدادات من سيناء إلى الحدود الإسرائيلية وبحوزته حبوباً مخدر قوية جداً وأجبر على دفع 300 جنيه مصرى إلى مهرب يطلق عليه اسم أبو عيد الذى رافقه ملثمان، وحقق الملثمان مع دوابة فترة طويلة لأنهم تخوفوا من احتمالات تنفيذه عملية تفجيرية فى إسرائيل وترددوا فى تهريبه عبر الحدود، وقال: "اشتبهوا بنيتى تنفيذ عملية تفجيرية فى إسرائيل وكانوا متوترين جداً من ذلك وطلبوا تفتيش حقيبتى وبعد عدم عثورهم على أى شىء أخذونى إلى الحدود، وتوجه أحدهم للمراقبة، وعندما كنا قرب الجدار سمعت صوت ضجيج سيارة، وبعد عدة دقائق دخلت مع اثنين آخرين إسرائيل سيراً على الأقدام". ووفقاً لأقواله اتصل بأصدقائه فى إسرائيل من أجل إرسال سيارة له، لكنهم قالوا بأن أوضاعهم الاقتصادية سيئة ولا تتوفر لهم الأموال لمساعدته وتمكنت الخلية من الوصول إلى قاعدة "تسأليم" فى المنفى، حيث اعتقلتهم قوات الأمن وعثر فى حقيبة أبو دوابة على حبوب المنوم.
وقال أبو دوابة خلال التحقيق ووفقاً لما نشرته صحيفة "معاريف": "كان أحد مخططاتى إقامة خيمة قرب الحدود مع إسرائيل وإغراء جنديين على الدخول إليها وشرب شاى أو قهوة بعد أن أضع فيها حبوباً منومة واختطافهما إلى سيناء بعد نومهما، ونقلهما من هناك إلى القطاع، وحذرنى أبو حمزة من القيام بأعمال سرقة فى إسرائيل وذلك من أجل عدم إلقاء القبض على وإفشال العملية، وقال لى بإنهم سيرسلون إلى مادة رش منومة من أجل التغلب على مقاومة الجنود، لكنهم لم يرسلوا أى شىء".
أما المخطط الآخر الذى أعده فكان إغراء جنود على اجتياز الحدود إلى سيناء بأنفسهم وقال: "أحد الأساليب التى اقترحتها إقناع جنود إسرائيليين وخلال إجازتهم من الجيش بالتوجه إلى سيناء من أجل عقد صفقات مخدرات مريحة جداً واختطافهم فى سيناء ونقلهم إلى القطاع وتسليمهم ل"حماس"، لقد كان من السهل تنفيذ هذا المخطط وذلك لأن إسرائيليين كثيرين يتوجهون إلى هناك، عارض الدهينى ذلك وقال لى: أولا قم بتنويم الجنود عن بعد وأدخلهم إلى سيناء خلال أقل من ساعة، ووافقت، وقال لى إنه فى اللحظة التى سأكون فيها فى سيناء مع الجنود المختطفين يجب أن أبلغه هاتفياً، وحينذاك سيتحدث مع "حماس" حول الأموال التى سأحصل عليها".طور أبو دوابة تصوراً آخر لمواجهة احتمالات عدم التزام "حماس" بتعهدها وعدم دفع نصف مليون دولار مقابل كل جندى وقال: "كان الاتفاق ينص على أنه فى حال وجود مشاكل مع "حماس" وعدم دفع أموال يحتجز الجنود فى نفق بين القطاع ومصر حتى اتضاح الأمور".
وكشف النقاب خلال التحقيق معه عن وجود اقتراحات بديلة، لكنها أقل جدوى، وقال بإن عضواً كبيراً فى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين توجه إليه بطلب تهريب تفجيرين إلى إسرائيل مقابل مبلغ 10 آلاف دولار، لكنه قال بإن الثمن كان باهظاً بالنسبة له ولهذا تحفظ على المخطط. وأعرب أبو دوابة عن ندمه على ما قام به وقال: "أنا نادم على أعمالى وكل ما قمت به كان من أجل المال".
◄كشفت قيادة الجيش اللبنانى عن هوية جاسوسين عملا لصالح إسرائيل، وأشارت فى بيان نشر فى العاصمة اللبنانية إلى أن الموقوفَين اعترفا ب"جمع معلومات عن مراكز حزبية، ورصد تحركات مسئولين حزبيين لمصلحة هذا العدو". وتشير المعلومات الأمنية إلى أن جهاز أمن المقاومة، بعد أشهر من المتابعة، تمكّن يوم التاسع من يوليو 2008 من توقيف على ديب الجراح فى الضاحية الجنوبية لبيروت، إثر توافر معطيات تشير إلى تورطه فى مراقبة عدد من مسئولى المقاومة. وخلال الساعات الثمانى والأربعين الأولى من "اختفائه"، لم تكن عائلة الجراح تعلم مكان وجوده، فأبلغت قوى الأمن الداخلى أنه كان قاصداً بيروت فى التاريخ المذكور أعلاه بسيارته "هوندا أكورد". وقد تبيّن لمحققى الأمن الداخلى أن آخر مكان كان هاتفه الخلوى شغالاً فيه هو محيط مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين.
ورجّح مسئولون أمنيون فى ذلك الحين أن اختفاء الجراح حدث نتيجة خلافات داخلية فى تنظيم "فتح الانتفاضة". فالجراح، بحسب تقاطع المعلومات الأمنية مع ما ذكره عدد من أبناء بلدته، كان منضوياً فى صفوف حركة فتح بداية ثمانينيات القرن الماضى. وعام 1983، كان فى صفوف المنشقّين عن الحركة، الذين أسسوا حركة "فتح الانتفاضة". وخلال السنوات الماضية، كان مشرفاً على مدرسة التمريض التابعة للحركة المذكورة فى بلدة جلالا فى البقاع الأوسط، فضلاً عن أن جزءاً من ممتلكات "فتح الانتفاضة" وأموالها كان مسجّلاً باسمه.
واستغل بعض الأمنيين هذا الأمر للإشاعة بأن اختفاءه يتعلّق بمحاولة بعض قادة التنظيم المذكور استعادة الممتلكات. إلا أن التحقيق الجدى فى قضية اختفاء على الجراح سرعان ما أقفِل، قبل نقله إلى عهدة فرع التحقيق فى مديرية استخبارات الجيش. وذكرت مصادر مطلعة على التحقيق أن الموقوف اعترف بأن الاستخبارات الإسرائيلية جنّدته منتصف ثمانينيات القرن الماضى، وكلفته جمع معلومات عن التنظيمات الفلسطينية العاملة فى لبنان وسوريا.
وخلال السنوات الماضية، تركّزت مهمته على رصد مواقع وشخصيات من حزب الله، وخاصة خلال انتقال بعض قادة المقاومة بين لبنان وسوريا. وقد زوّدت الاستخبارات الإسرائيلية الجراح بعدد من أجهزة الاتصالات والتصوير المتطورة، التى قال عنها مسئول فى الجيش إنها "شبيهة بتلك التى ضبطت مع محمود رافع عام 2006" (الذى أوقِف بعدما أبلَغ مسئولون فى الحزب السورى القومى الاجتماعى الجيش عن تحركاته المشبوهة).
وأشار مصدر مطلع إلى أن بين هذه الأجهزة كاميرا متطورة مزروعة داخل سيارة رباعية الدفع، من نوع باجيرو، يملكها على الجراح، كان الأخير يوقفها فى منطقة المصنع الحدودية لتصوير السيارات العابرة بين لبنان وسوريا. وبناءً على اعترافات على، أوقفت دورية من فرع الأمن القومى شقيقه يوسف فى بلدة المرج منتصف الأسبوع الفائت، للاشتباه فى ضلوعه مع شقيقه بالعمل ذاته. وصادرت من أمام منزله سيارة الباجيرو. وذكر مسئول عسكرى لصحيفة "الأخبار" التى نشرت اليوم الاثنين تقريرا حول الموضوع أن التحقيقات، التى لم تنته بعد، لم تفضِ إلى تحديد أدوار مباشرة للأخوين فى أعمال تفجيرية، مشيراً إلى أن المعطيات الأولية تؤكّد دورهما المهم فى جمع المعلومات لمصلحة العدوّ.
صحيفة هاآرتس
◄ذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء أيهود أولمرت يدرس إمكانية وقف عمل مسئول ملف الأسرى والمفقودين عوفر ديكيل بسبب كتاب يعكف حاليا على تأليفه مع الصحفى شمعون شيفر". ويتضمن هذا الكتاب الذى نشرت مقتطفات منه مؤخرا تفاصيل حول صفقة التبادل مع حزب الله التى أعيد خلالها إلى البلاد رفات الجنديين الداد ريجيف وأيهود جولدفاسر.
وقال مراسل الصحيفة إن السيد ديكيل سبق وإن تعهد بعدم نشر هذا الكتاب قبل إتمام صفقة التبادل لإطلاق سراح الجندى المخطوف جلعاد شاليط إلا أن الأجهزة الأمنية المختصة تخشى من أن يتضمن الكتاب معلومات سرية حساسة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.