تظاهر المئات من المعلمين أمام مقر مجلس الوزراء، صباح اليوم الأربعاء، احتجاجا على ما سموه تجاهل الحكومة لمطالبهم وعلى رأسها صرف حوافز 200 % لهم بصفة شهرية، بعيد عن الكادر ومكافأة الامتحانات. بدأ المعلمون وقفتهم الاحتجاجية بحرق العلم الإسرائيلى ومطالبة المجلس العسكرى بطرد سفير إسرائيل من القاهرة، كبداية لاسترداد حقوق شهداء الواجب الذين قتلوا على الحدود مع إسرائيل نهاية الأسبوع الماضى، وهتف المتظاهرون "يا مشير يا مشير لازم تطرد السفير". وبعد الانتهاء من حرق علم إسرائيل، حدد المعلمون 7 مطالب لهم وهى إقالة الدكتور أحمد جمال دين موسى وزير التعليم، وصرف حافز 200 % شهريا، ورفع مكافآت جميع العاملين بالتعليم، وإعادة العمل بنظام تكليف خريجى كليات التربية لرفع المستوى المهنى للمعلمين، وتثبيت المعلمين المؤقتين دون شروط، وصرف مكافآت للمعلمين والإداريين فى المناسبات والأعياد أسوة بالوزارات الأخرى، وتحديد 1200 جنيه كحد أدنى لراتب المعلم. وهتف المحتجون"اسمع منى آخر كلام لا دراسة هذا العام، اسمع منى آخر تصريح لا دراسة ولا تصحيح، هنعلمهم فى الدراسات ده وزيرنا وزير سياسات"، فى إشارة إلى عضوية جمال الدين فى المجلس الأعلى للسياسات التابع للحزب الوطنى قبل ثورة 25 يناير، رغم تأكيده أن عضويته كانت صورية وأنه لم يكن قريبا من صناع القرار بالحزب، بل دخل مجلس السياسات دون علمه. ومن جهته قال محب عبود القيادى بنقابة المعلمين المستقلة، إن استمرار تجاهل الحكومة لمطالب المعلمين سيؤدى إلى مزيد من الاحتقان مع بدء قرب العام الدراسى الجديد، واعتبر أن وزارة التعليم لم تستوعب خطورة تجاهل مطالب المعلمين حتى الآن، وهو ما قد يؤثر على سير العمل الدراسى المقبل. فيما أكد أيمن البالى المتحدث باسم النقابة المستقلة أن الإضراب عن العمل داخل المدارس حق مشروع للمعلمين، وفقا لمواثيق حقوق الإنسان، وتابع: "75% من المعلمين غير راضين عن الحوافز التى أقرتها الحكومة بنسب تتراوح بين 25 و75%"، مضيفا أن المعلمين اختاروا أن يبدءوا وقفتهم اليوم بحرق علم إسرائيل للتأكيد على أنهم جزء من الحركة الوطنية، لكنه شدد فى الوقت نفسه على أن كرامة المواطن تتحقق بتحقيق مطالبه المشروعة فى الداخل قبل الخارج.
