حصل اليوم السابع على نسخة من تقرير الطب الشرعى للتلميذ إسلام، والذى أشرف عليه د.محمد محمد عبد العزيز الطبيب الشرعى المعاون، بناء على طلب نيابة المنتزه أول، فى القضية رقم 1604 5/2008 جنح المنتزه أول. وجاء فى التقرير، أن الإصابة التى وجدت بجثة الطفل إسلام عمرو بدر، جاءت نتيجة اصطدام شديد بجسمه، والتى يجوز حدوثها نتيجة الركل. وأكد التقرير أن الوفاة تعود إلى تلك الإصابة التى أدخلت الطفل فى نوبة توقف فى القلب والدورة الدموية ونقص فى التغذية الشريانية بالمخ وغيبوبة. وعن استمرار تنفس إسلام بالرغم من وفاته، أشار تقرير الطب الشرعى إلى أن ذلك يعود للإسعافات الطبية التى نتج عنها استعادة القلب لضرباته، لكنه كان متوفى إثر الضربة مباشرة نتيجة تدمير المراكز العليا بالمخ بسبب نقص التغذية الشريانية بالأكسجين اللازم لها خلال فترة توقف القلب. واستند التقرير فى تكوينه لهذا الرأى، على ما تبين من الفحص التشريحى للطفل، حيث وجد كسور وشروخ حيوية بمنطقة الصدر، وبالتحديد بين الأضلاع الثانى والخامس من الناحية اليسرى، مصحوبة بانسكابات دموية وكدمات بالعضلات حولها. ووجد أثر كدمات بالرئة اليسرى وقوس الأورطى مقابل موضع الكسور، فيما تبين سلامة باقى عظام القفص الصدرى وعظام الرقبة والعنق وصلابة عظام الحوض والعمود الفقرى، وكذلك خلو التجويف البريتونى من أى ارتشاح أو نزيف. من جهة أخرى، أكد د.أحمد صادق مدير مركز القدس الطبى، والذى رفض استلام التلميذ إسلام فور وصوله محمولاً على أيدى سبعة من المدرسين، لأنه توفى بالفعل. وأشار تقرير مستشفى شرق المدينة إلى أن الطفل وصل بدون سيارة إسعاف، متوقف القلب، وبدون نبض أو تنفس أو ضغط، وتم عمل الإنعاش الرئوى اللازم الذى أسفر عنه استعادة نبض القلب، وتم حجزه فى العناية المركزة وكانت حالته سيئة. أما بقية التقرير، فقد أدان المستشفى وأكد صحة كلام الأب حينما اتهم المستشفى بالإهمال، حيث أشار التقرير إلى أنه بالكشف الطبى الظاهرى، وجد أن إسلام لا يعانى من أى سجحات جسدية ظاهرية وقت الدخول، وشخص تقرير المستشفى وفاة الطفل بأنه نتيجة هبوط حاد بوظائف القلب والتنفس. يذكر أن النيابة استندت فى المذكرة المقدمة للواقعة على اعتراف هيثم نبيل عبد الحميد مدرس الرياضيات، بقيامه بالتعدى بالركل بالقدم على الطفل من جانبه الأيسر، فوقع مغشياً عليه وفاقداً للوعى، وهو ما أكدته أقوال كل من كامل على حسن وكيل المدرسة وأحمد محمد سامى السيد العامل بالمدرسة.