مازالت تبعات أزمة انقطاع الإنترنت بالإسكندرية والدلتا مستمرة، بين الشركات المصرية للاتصالات وشركات المحمول، الذين أعربوا عن استيائهم من انقطاع الخدمة، ما أثر على جودة الخدمة لديهم وأدى إلى مشكلات مع العملاء الذين ربما لا يعلمون بانقطاع الكابلات الأرضية، فيما أشارت المصرية للاتصالات إلى أن شبكتها مؤمنة، ولن تدفع تعويضات حتى تقوم شركات المحمول بالتوقيع على اتفاق لمستوى الخدمة. صرح مصدر مسئول بشركة اتصالات مصر، أن انقطاع الإنترنت الثابت والمحمول بالإسكندرية والدلتا كان سببه عطل بشبكة التراسل للمصرية للاتصالات، وهى كابلات تحمل عليها شبكات المحمول الثلاث الخدمة. وقال المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، إن الشركة تعاقدت عليها على أنها دوائر مؤمنة وبها ضمان، ما يعنى عدم قطعها، إلا أن ما حدث من انقطاع أثبت للجميع أنها عكس ذلك. وأضاف المصدر أن شركة اتصالات مصر، لديها كابلات للألياف الضوئية خاصة بها، ولكنها لا تستطيع استخدامها بسبب رفض المصرية للاتصالات. وقال المهندس خالد حجازى، رئيس العلاقات الخارجية بشركة فودافون، إن خسائر الشركة جراء انقطاع الخدمة بالإسكندرية والدلتا ثلاث ساعات تقدر بالملايين، كما أن الكثير من العملاء لا يعرفون سبب الانقطاع ما يسبب أزمة معهم، مشيرًا إلى أن فودافون لديها اتفاقيات تجارية مع المصرية للاتصالات. من جانبه قال المهندس محمد عبد الرحيم، الرئيس التنفيذى للمصرية للاتصالات، إن الشركة لن تدفع تعويضات لشبكات المحمول عن انقطاع خدمات الإنترنت أمس الأول فى الإسكندرية والدلتا، مطالبا اتصالات مصر، بالتوقيع على "اتفاق لمستوى الخدمة" حتى يتم محاسبة من يقع عليه ضرر، وهو الأمر الذى يتم رفضه من جانبهم، وأضاف أن المصرية للاتصالات لا تقف أمام مد كابلات الفايبر لشبكات المحمول، ولكن لا يمكنها ربط شبكات الألياف الضوئية على سنترالاتها. من جانبه أوضح المهندس عماد الأزهرى، نائب رئيس الشركة المصرية للاتصالات للشئون التجارية، أن شبكة المصرية للاتصالات مؤمنة، لاسيما أن الكابلات يحدث بها أعطال طوال الوقت ويتم إصلاحها دون أن يشعر بها أحد من العملاء أو شبكات المحمول، ولكن ما حدث كان عطلاً بالكابلات الأرضية والمسارات البديلة بنفس التوقيت، وهو ما أدى إلى انقطاع الخدمة.
