قتل 43 عراقيا وأصيب أكثر من 100 بجروح فى سلسلة هجمات هزت أنحاء متفرقة من البلاد، بينها انفجاران فى مدينة الكوت جنوب شرق بغداد قتل فيهما 33 شخصا، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال الطبيب على حسين الذى يعمل فى مستشفى الزهراء فى الكوت "تلقينا جثث 33 شخصا بينهم نساء واطفال وعالجنا 52 مصابا حتى الآن". وكان مصدر امنى أعلن فى وقت أن "15 شخصا قتلوا وأصيب 35 بجروح فى انفجار عبوة ناسفة ثم سيارة مفخخة فى حى العامل وسط مدينة الكوت" (160 كلم جنوب شرق بغداد). وذكر المصدر الأمنى أن "المكان كان مزدحما لحظة وقوع الانفجارين". وطوقت قوات من الجيش والشرطة بشكل كامل موقع الحادث، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس فى المكان. ويأتى هذا الهجوم بعد حوالى عام من تفجير مماثل فى أغسطس 2010 وفى المكان نفسه قتل فيه 33 شخصا أيضا وأصيب حوالى 80 بجروح. وفى تكريت (160 كلم شمال بغداد) قال مصدر فى قيادة عمليات صلاح الدين إن "ثلاثة عناصر من الشرطة بينهم ضابط برتبة مقدم قتلوا فيما أصيب سبعة آخرون فى هجوم انتحارى داخل دائرة مكافحة الإرهاب فى مجمع القصور الرئاسية وسط المدينة". وأوضح المصدر أن "الانتحاريين دخلا بزى للشرطة قبل أن يقتل عناصر الأمن الانتحارى الأول، فيما نجح الثانى بالوصول إلى مقر دائرة مكافحة الإرهاب وتفجير نفسه". وفى يوليو قتل 12 عراقيا وأصيب 31 بجروح فى هجومين متزامنين احدهما بحزام ناسف والأخر بسيارة مفخخة استهدفا مصرفا فى مدينة تكريت وفى يونيو قتل 36 شخصا فى تكريت (160 كلم شمال بغداد) فى هجمات استهدفت عناصر من الشرطة والجيش بشكل خاص. وكانت مجموعة مسلحة هاجمت فى 29 مارس الماضى مقر المحافظة فى تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، واعتصمت فيه لبعض الوقت قبل أن يتم القضاء عليها، ما أدى إلى مقتل 58 شخصا وتعد محافظة صلاح الدين من المناطق المتوترة فى العراق. وقتل أربعة جنود عراقيين فى هجوم بأسلحة مزودة بكواتم للصوت استهدف نقطة تفتيش فى منطقة جرف الملح وسط بعقوبة (60 كلم شمال بغداد)، بحسب ما أفاد مصدر فى قيادة عمليات بعقوبة فرانس برس وأضاف المصدر أن سيارة مفخخة انفجرت أيضا فى ناحية الوجيدية شرق بعقوبة ما أدى إلى إصابة 12 بجروح. وذكر أيضا أن عبوة ناسفة انفجرت فى ناحية العظيم فى شمال المدينة ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح، مشيرا إلى انه جرى إخلاء مبنى المحافظة فى وسط المدينة بعد معلومات عن إمكانية استهدافه بصواريخ. وأعلن اللواء عبد الكريم مصطفى قائد شرطة النجف (150 كلم جنوب بغداد) "انفجار سيارة مفخخة عند حوالى الثامنة والنصف صباحا قرب مديرية شرطة الطرق الخارجية فى شمال المدينة". وقال انه اثر الانفجار "حاول انتحارى يقود سيارة مفخخة اقتحام المقر ذاته لكن سيارته انفجرت عند الحاجز الأمني". وأكد مصدر طبى فى مستشفى الحكيم وسط المدينة "تلقى جثتين و 17 جريحا اغلبهم من عناصر الشرطة". وفى كركوك (240 كلم شمال بغداد) قتل مدنى وأصيب 14 بجروح فى انفجار دراجة هوائية قرب موقع لمركبات النقل عند مدخل سوق دوميز جنوبالمدينة وانفجار سيارة مفخخة فى شارع سوق تسعين وسط المدينة، بحسب ما قاله مصدر أمنى. وأكد الطبيب نبيل حمدى الذى يعمل فى مستشفى كركوك العام ان المستشفى "تلقى جثة قتيل وعالج 14 مصابا" وأكدت مصادر أمنية أن "مسلحين نسفوا بشكل شبه كامل قاعة الصلاة فى كنيسة مار افرام للسريان الأرثوذكس" فى ساحة العمال وسط كركوك وفى بغداد أيضا، أعلن مصدر فى وزارة الداخلية إصابة خمسة أشخاص بجروح فى انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبا لوزارة التعليم العالى فى منطقة المنصور (غرب). وتأتى هذه الهجمات بعدما فوضت الكتل السياسية العراقية الحكومة فى بداية أغسطس لبدء محادثات مع واشنطن تهدف إلى بحث مسالة تدريب القوات العراقية حتى ما بعد نهاية العام الحالى.