أكد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى أن استمرار إسرائيل فى سياساتها الاستيطانية يقوض مساعى السلام ولا يساعد على بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وجدد الملك عبد الله الثانى، خلال لقائه اليوم الأحد الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن"، دعم بلاده الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية فى سعيها لتحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطينى فى التحرر وإقامة دولته على ترابه الوطنى. وشدد على أن حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى يجب أن يعالج جميع قضايا الوضع النهائى وفى مقدمتها قضيتا اللاجئين والقدس، وصولا إلى السلام العادل والشامل الذى يعيد الحقوق إلى أصحابها وينهى حالة التوتر فى المنطقة. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكى الأردنى أن الملك عبد الله الثانى بحث خلال اللقاء مع الرئيس أبو مازن الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية والتطورات المتصلة بعملية السلام، كما تناول اللقاء التطورات الراهنة على الساحة العربية وعددا من القضايا التى تهم الجانبين. ومن جانبه ، قال الرئيس الفلسطينى فى تصريح للتليفزيون الأردنى عقب اللقاء أنه بحث مع العاهل الأردنى عددا من القضايا من بينها ما أسماه ملف سبتمبر "التوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام1967"، وموضوع المصالحة الفلسطينية، والوضع الساخن فى العالم العربى. وقال أبو مازن فى رده على سؤال حول المصالحة الفلسطينية "إن الموضوع متوقف عند تشكيل الحكومة، وقلنا أكثر من مرة أن الحكومة الفلسطينية التى نريد أن نشكلها ليست حكومة وحدة وطنية، وليست حكومة مشاركة، وإنما هى حكومة مستقلين وحكومة انتقالية". حضر اللقاء وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة ورئيس الديوان الملكى الهاشمى الدكتور خالد الكركى ومستشار العاهل الأردنى لشئون الإعلام والاتصال أمجد العضايلة ، ومن الجانب الفلسطينى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات والسفير الفلسطينى فى عمان عطا الله خيرى.