أكد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، أنه آن الأوان لوقف الظلم والانتهاكات التى يعانى منها الشعب الفلسطينى، وتمكينه من ممارسة حقه الطبيعى والأساسى فى تقرير مصيره ونيل استقلاله على ترابه الوطنى. وشدد الملك عبد الله الثانى، فى رسالة وجهها اليوم، الاثنين، إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطينى بول باجى، بمناسبة اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، على أن الأردن سيواصل تقديم جميع أشكال الدعم للأشقاء الفلسطينيين، وسيستمر فى العمل بكل السبل الممكنة للفت أنظار العالم أجمع لعمق معاناتهم فى مختلف المحافل الدولية. واعتبر أن حل الدولتين، الذى يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التى تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، يشكل السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى، ومدخل تحقيق السلام الإقليمى الشامل. وأكد الملك عبد الله الثانى - بحسب بيان للديوان الملكى الأردنى -على ضرورة تكثيف مختلف الجهود لضمان تجاوز العقبات التى تعترض استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مما يستوجب وقف جميع الإجراءات الأحادية الإسرائيلية، وفى مقدمتها الاستمرار فى بناء المستوطنات. وأشاد بالجهود المستمرة والحثيثة التى تبذلها اللجنة فى الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى، خاصة الحقوق غير القابلة للتصرف، وفى مقدمتها حقه فى تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على التراب الوطنى الفلسطينى، والتى كان لها الأثر العميق، فى حشد الدعم الدولى للشعب الفلسطينى وقضيته العادلة. وقال إن اللجنة نجحت وعلى مدى عقود طويلة، فى الإبقاء على القضية الفلسطينية حية على الساحة الدولية، باعتبارها جوهر الصراع فى منطقة الشرق الأوسط ، كما عملت أيضا على لفت أنظار العالم، إلى حجم معاناة الشعب الفلسطينى، والظروف الاقتصادية والاجتماعية المأساوية التى يعيشها، وما لحقه من ظلم كبير، يتنافى مع قيم الإنسانية والعدالة، جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلى. وقال العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى - فى رسالته التى وجهها اليوم إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطينى بول باجى - إن الظروف المعيشية القاسية والمحنة الإنسانية المتفاقمة، التى يواجهها أبناء الشعب الفلسطينى، خصوصا فى قطاع غزة، والتى زادت من حدة الفقر والجوع والإحباط واليأس، باتت تتطلب تحركا فوريا وجادا لمعالجتها ورفع الحصار وإنهاء الكارثة الإنسانية القائمة هناك. وأضاف: نحن فى الأردن سنواصل تقديم جميع أشكال الدعم للأشقاء الفلسطينيين، وسنستمر فى العمل بكل السبل الممكنة، للفت أنظار العالم أجمع، لعمق معاناتهم فى المحافل والمناسبات الدولية المختلفة. وأشار إلى أن الفعاليات والمؤتمرات التى زخر بها برنامج اللجنة لهذا العام، كان لها أكبر الأثر، فى إبقاء حقوق الشعب الفلسطينى فى صدارة أولويات واهتمامات المجتمع الدولي، وفى تركيز اهتمام الحكومات ومختلف المنظمات الحكومية الدولية، ومنظمات المجتمع المدنى، وكذلك وسائل الإعلام، على الحاجة الملحة، إلى حل الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى. وتابع: لقد برهنت اللجنة على تفاعلها وقدرتها على توظيف الجهد والعمل الدوليين فى الأممالمتحدة، لفضح سياسات الاستيطان والانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية التى تقترفها ضد الشعب الفلسطينى، وكذلك الإجراءات التعسفية العدوانية التى تقوم بها إسرائيل كهدم المنازل وتدمير البنى التحتية والقيام بأعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات التهويد المستمرة للمناطق الفلسطينية، وخصوصا فى القدسالشرقية وإفراغها من سكانها العرب من مسلمين ومسيحيين. وأشاد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى بأنشطة لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطينى التى عمقت التواصل مع البرلمانات، بهدف حث حكوماتها على اتخاذ الخطوات الضرورية والداعمة، لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين، الذى يحظى بإجماع دولى، وكذلك توفير المساعدات التى يحتاجها الشعب الفلسطينى، والتى من شأنها، التخفيف من حدة المعاناة التى يواجهها. وأكد الملك عبد الله الثانى، أن حل الدولتين الذى يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التى تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، يشكل السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى، ومدخل تحقيق السلام الإقليمى الشامل، وهذا يستدعى تكثيف الجهود لضمان تجاوز العقبات التى تعترض استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مما يستوجب وقف جميع الإجراءات الأحادية الإسرائيلية، وفى مقدمتها الاستمرار فى بناء المستوطنات. ونبه إلى أن الفشل فى التوصل إلى السلام الشامل والعادل، سيشكل تهديدا للأمن والاستقرار الدوليين، وسيجر المنطقة إلى الهاوية، ما لم تتكاتف جهود المجتمع الدولي، لإيجاد البيئة الكفيلة باستئناف المفاوضات، التى يجب أن تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، خصوصا قضايا القدس والحدود واللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة. ودعا العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، فى رسالته التى وجهها اليوم إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطينى بول باجى، مجددا لإنهاء الصراع وتمكين الشعب الفلسطينى من إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة على الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وفى إطار جدول زمنى واضح، استنادا إلى المرجعيات المعتمدة، خصوصا مبادرة السلام العربية التى تعكس موقفا عربيا موحدا لتحقيق السلام الشامل والدائم الذى يضمن الأمن والاستقرار الحقيقى فى المنطقة. وقال: لقد آن الأوان لوقف الظلم والانتهاكات التى يعانى منها الشعب الفلسطينى الشقيق، وتمكينه من ممارسة حقه الطبيعى والأساسى فى تقرير مصيره ونيل استقلاله على ترابه الوطنى، وهذا يستدعى أن تتحرك إسرائيل بجدية نحو السلام، وتدخل فى مفاوضات جادة وفاعلة تبنى على ما تم إنجازه. وعبر العاهل الأردنى عن تطلعه إلى استمرار مساعى اللجنة فى حشد الدعم الدولى للحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطينى، ودعم جهود إحلال السلام فى منطقة الشرق الأوسط، من خلال إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية. يذكر أن العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى كان قد بدأ اليوم "الاثنين" جولة خليجية تستمر عدة أيام بدأها بزيارة سلطنة عمان ويتبعها بزيارة لمملكة البحرين.