أكد الكاتب الصحفى الكبير، مكرم محمد أحمد، أن شهر رمضان هذا العام مختلف تمامًا عما قبله، وخاصة يوم 3 أغسطس الذى يمثل نقلة فى تاريخ مصر، ونهاية عصر مبارك الذى كان يظن دائمًا أنه لن يوضع تحت طائلة القانون، ولكن فى هذا اليوم كتب ميلاداً جديداً لمصر. وأضاف مكرم، أثناء استضافته فى حلقة أمس من برنامج "مانشيت" على قناة أون تى فى مع الإعلامى جابر القرموطى، أن إنشاء حركة كفاية، كانت أولى خطوات التغيير. وأكد مكرم أن ما حدث مع الرئيس السابق بدا فى إطفاء نار أسر الشهداء، وأصبح عبرة لكل حاكم يأتى ليحكم مصر، موضحا أن المظاهرات المليونية ساهمت فى إحداث تغيير فى شعب مصر. وأشار مكرم، إلى أن يوم 3 أغسطس يوم مشرق وجميل ويمثل بداية جديدة لعصر جديد فى مصر، منتقدًا ما تفعله حركة 6 إبريل، والتى اعتبرها غير ممثلة عن الشعب. وأضاف مكرم محمد أحمد، أن الثورى الحقيقى يجب أن يحترم رغبة المواطن البسيط، مؤكدًا أنه يشهد لجماعة الإخوان المسلمين بالتنظيم وأنهم أفضل جماعة تحسن اختيار قياداتها.. ولكنه أكد أنها أيضا لا تعبر عن الشعب بأكمله. وأوضح مكرم، أنه عمل مع سوزان مبارك لفترة طويلة، كما كان يكتب خطب مبارك السياسية، معتبرها من أفضل الخطابات التى كتبت فى عهد مبارك. وأكد مكرم، أن خطابات الرئيس السابق كانت تتضمن قرارات عظيمة ولكن لم ينفذ منها شىء. وقال مكرم إن بداية سقوط مبارك هو التوريث مما جعله يجامل الأمريكان ليقفوا بجانبه وحتى يصل جمال مبارك للحكم. وأضاف مكرم أن الانتخابات الأخيرة هى التى عجلت بثورة الشعب، مشيرًا إلى أنه حذر آل مبارك من عملية التوريث، وكان دائمًا يكتب هذه التحذيرات فى مقالاته. وردا على سؤال جابر القرموطى، لماذا لم يحذر مكرم الرئيس السابق مباشرة؟ أكد مكرم أن وقتها لم تكن علاقته بالرئيس السابق قوية تجعله يتحدث معه فى مثل هذه الأمور. ونفى مكرم الشائعات التى روجت حول علاقته الوطيدة بالنظام السابق، قائلا: "لو كنت قريبًا من الرئيس السابق لماذا لم يأت بى رئيسًا لتحرير جريدة الأهرام"؟ ونفى مكرم أيضًا أن تكون لديه علاقة بصفوت الشريف، قائلا: إن صفوت الشريف كان دائمًا يقول له إنه يعتز به ويحبه فى حين يرد عليه مكرم ويقول له لا أستطيع أن أبادلك نفس الشعور. وأرجع مكرم كرهه لصفوت الشريف بأنه شخصية كانت تعشق من يعظم لها وهو كان يرفض ذلك. وأوضح مكرم أن سبب نهاية مبارك تسليمه البلاد لأشخاص آخرين أداروا البلاد فى ال10 سنوات الأخيرة، حيث ازداد نفوذ جمال مبارك وأحمد عز وزاد أيضًا "التخريف" والفساد. أما عن رأيه فى الدكتور محمد البرادعى وعمرو موسى المرشحين للرئاسة، أكد مكرم أنهما محترمان، وأن البرادعى لديه خبرة علمية جيدة وقادر على التواصل مع شباب التحرير وليس عميلا للأمريكان كما يشاع، ولديه علاقات خارجية واسعة. أما عمرو موسى فلديه كاريزما وأستاذ فى التكنيك ولديه قرون استشعار لدى مشاكل المجتمع العربى وخبرة واسعة فى حلها وعلى الأقل أنه كان يومًا صوتًا يرعب إسرائيل.