اعتبرت صحيفة الديلى تليجراف أن محاكمة مبارك ونجليه على مرأى ومسمع من الفضائيات حول العالم نقطة انطلاق هامة فى سبيل خروج مصر من ماضيها القمعى، رغم أنها كان سيكون لها تأثير أكبر على الحقيقة والمصالحة إذا جرت فى ظل نظام ديمقراطى فعال. وأشارت إلى أن هذا يدفع ببعض التساؤلات عما إذا كان المجلس العسكرى سيبقى على وعده بإجراء انتخابات حرة نزيهة خريف هذا العام. فلقد تم تحديد موعد إجراء الانتخابات البرلمانية نوفمبر المقبل. وعلى الجانب الآخر يقف الإسلاميون محاولين اقتناص الفرص لركوب السلطة، وقد حذر الكثيرون من أن يأتى سقوط مبارك بنتائج ضارة للمصالح الغربية، فلقد كان هذا الرجل ليس رأسا لدولة معتدلة وإنما أثبت أنه حليف يمكن للغرب الاعتماد عليه فى منطقة تموج بالاضطرابات السياسية. وتختم التليجراف مشيرة إلى أنه بغض النظر عن نتائج انتخابات نوفمبر، فإنه على الغرب أن يبدأ فى التعود على فكرة أن مصر قد لا تكون فى المستقبل تلك التى اعتدنا عليها من قبل، بل ستكون أكثر تقلبا وحليفا أقل وثوقا به.