يبدأ صباح الغد، الجمعة، المؤتمر الدولى السادس عن" أنفلونزا الطيور وجائحة الأنفلونزا" والذى تنظمه الحكومة المصرية تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء بمدينة شرم الشيخ على مدار الفترة من 24- 26 أكتوبر الجارى، يضم المؤتمر وزراء ووفود تمثل وزارات، الصحة والزراعة من مختلف أنحاء العالم كما يضم أيضا ممثلى المنظمات الإقليمية والدولية ومنظمات الأممالمتحدة من 116 دولة. حيث سيحضر المؤتمر 33 وزير صحة، و25 وزير زراعة، و87 نائب وزير صحة، و136 نائبا لوزير الزراعة، بالإضافة إلى 24 منظمة وهيئة دولية يشترك منهم 122 مشاركا. يقام المؤتمر بالتعاون بين الحكومة المصرية والشراكة الدولية حول أنفلونزا الطيور وجائحة الأنفلونزا، والاتحاد الأوروبى وهيئة المعونة الأمريكية والمفوضية الأوربية ومنظمات الأممالمتحدة، بالإضافة إلى منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولى ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة. ويعد هذا المؤتمر استكمالا للمؤتمرات الدولية السابقة حول أنفلونزا الطيور التى عقدت فى واشنطن 2005، بكين 2006، فينا 2006، باماكو 2006، ونيودلهى 2007. ويعقد حاليا فى مرحلة هامة من الجهود المشتركة المبذولة لاحتواء مرض أنفلونزا الطيور، وأيضا لتعزيز الاستعدادات الدولية للتقليل والحد من عواقب جائحة الأنفلونزا بين البشر. خاصة وأنه بعد مرور 7 سنوات على ظهور فيروس H5N1 مازالت الإحصائيات تشير إلى زيادة حالات الإصابة بين الطيور، وعلى الرغم من أنه ليس هناك حاليا عدوى مستمرة وفعالة لأنفلونزا الطيور من إنسان إلى آخر، إلا أنه احتمال تحور فيروس H5N1 أو غيره من سلالات أنفلونزا الطيور وانتقاله بين البشر مسببا جائحة بشرية، مازال قائما كما حدث عام 1918 الذى أدى إلى وفاة عشرات الملايين. ويهدف هذا المؤتمر إلى إلقاء الضوء على الاحتياجات والمتطلبات الخاصة للدول النامية والدول الفقيرة، باعتبارها أكثر عرضة وتأثرا بجائحة أنفلونزا الطيور وأنفلونزا البشر. ومن المتوقع أن تقوم الحكومات المعنية والشركاء الدوليون ومنظمات الأممالمتحدة خلال المؤتمر، بعرض ما تم انجازه فى مكافحة المرض، وكذلك تحديد الاحتياجات المطلوبة لعام 2009 على المستوى القطرى والإقليمى والعالمى . سيضم جدول أعمال المؤتمر مراجعة أفضل الإجراءات التى تمت لمكافحة المرض وكذلك التحديات المتعلقة بالسيطرة على مرض أنفلونزا الطيور شديد الضراوة فى الحيوان، وأيضا المتعلقة بالاستعداد ومعالجة الجائحة البشرية. كما سيتم عرض استراتيجية طويلة الأمد للسيطرة على أنفلونزا الطيور والأمراض الأخرى الناجمة عن الأمراض المشتركة بين الإنسان و الحيوان. ومن نتائج المؤتمر المتوقعة، تشجيع الاستجابة العاجلة والمستمرة من قبل الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، لبناء قدرات الدول طويلة الأمد للسيطرة على انتشار أنفلونزا الطيور، والاستعداد لاحتمال حدوث جائحة بشرية، بالإضافة إلى عرض ودراسة استراتيجيات متوسطة المدى للسيطرة على أنفلونزا الطيور والأنفلونزا البشرية، وبشكل أوسع للسيطرة على الأمراض المعدية المستجدة والعائدة للظهور والتى تحدث بسبب التداخل بين بيئة الإنسان والحيوان، كما سيتم بحث الخيارات الممكنة لتطبيق هذه الاستراتيجيات. يذكر أن عدد حالات الإصابة على مستوى العالم من مرض أنفلونزا الطيور بلغت 387 حالة، بينما بلغ عدد حالات الوفيات 245 وفاة، أما فى مصر فإجمالى عدد حالات الإصابة البشرية بمرض أنفلونزا الطيور حتى الآن 50 حالة إيجابية منهم 2 حالة من العاملين بمزارع الدواجن، 47 حالة من المخالطين للطيور المنزلية وحالة بائعة طيور، تم شفاء 28 حالة ووفاة 22 حالة وسجلت آخر حالة إصابة بشرية فى مصر بتاريخ 15/4/2008.
