أكد السفير الماليزى محمد فخر الدين سفير ماليزيا بالقاهرة أن الإسلام الوسطى المطبق فى ماليزيا متأثر جدا بالإسلام الوسطى الذى يدرسه الطلاب فى جامعة الأزهر، موضحا أن الطلاب الوافدين الماليزيين الذين يدرسون بالجامعة يرجعون سفراء للإسلام الوسطى الذين يأخذون مناهجه ولغته من منابعها فى الجامعة. وأضاف "فخر الدين" خلال حضوره بالموسم الثقافى الأول الذى تنظمه كلية العلوم الإسلامية لغير الناطقين باللغة العربية بالجامعة اليوم، ولمدة أسبوع، أنه يفتخر بتعلمه بالجامعة لأنه خريج كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر. وطالب "فخر الدين" جميع الوافدين بالاهتمام بدراسة الدين واللغة العربية، لأنهم عندما يعودون لبلادهم سيكونون سفراء لمصر والجامعة والإسلام وسيساعدون فى بناء نهضة بلادهم، وفى نهاية كلمته قدم الشكر لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب على ما يبذله لخدمة الطلاب الوافدين حتى يتعلموا العلم الصحيح من منابعه، وقدم الشكر كذلك للدكتور زكريا النوتى عميد الكلية لاهتمامه بالطلاب الوافدين، مؤكدا أنه لا يألوا جهدا فى خدمة طلاب العلم من كل البلاد. من جانبه، أكد الدكتور زكريا النوتى عميد كلية العلوم الإسلامية لغير الناطقين باللغة العربية، أن الكلية لا تألوا جهدا فى توفير المناخ العلمى المناسب لتخريج طلبة متميزين قادرين على التحدث باللغة العربية بطلاقة، كما لا تقصر فى واجباتها من ناحية تدريس المناهج الوسطية الإسلامية، مشيرا إلى أن الكلية تعد سفرا لها فى كل الدولة حيث يدرس بالكلية أكثر من 116 جنسية حول العالم. وأضافت الطالبة نور عبد الرازق الطالبة الوافدة من ماليزيا بكلية العلوم الإسلامية أنها وزملاءها سمعن كثيرا عن التعليم فى الأزهر وعن علماء الأزهر، ولكن الذى سمعوه أقل بكثير عن عظمة علمائه وعظيم مناهجه التربوية والدينية والإسلامية، التى لم تترك شيئا فى علوم الدنيا والدنيا إلا وتحدث عنه. وأضافت أن تعليما فى الأزهر هو فضل من الله عليها وعلى جميع الوافدين، وقدمت الشكر لجميع علماء الأزهر وخاصة فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. حضر افتتاح الموسم العشرات من الطلاب والطالبات الوافدات بالجامعة وأساتذة الجامعة والملحق التعليمى بالسفارة الماليزية، واعتذر عن الحضور الدكتور أسامة العبد نظرا لمشاغله بأعمال الجامعة.
