ألمحت وزارة الداخلية السورية اليوم الجمعة إلى أن السفير الأمريكى بدمشق "روبرت فورد" تواطأ مع المخربين ومثيرى الشغب فى الأحداث الأخيرة، مشيرة إلى أن فورد وصل حماة بشكل يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية رغم وجود الحواجز التى يسيطر عليها المخربون وقطاع الطرقات ومنع المواطنين من الوصول إلى أعمالهم ووظائفهم. وذكرت الوزارة فى بيان أن السفير الأمريكى التقى فى حماة ببعض هؤلاء المخربين وحضهم على التظاهر والعنف ورفض الحوار، كما التقى بعض الأشخاص تحت غطاء زيارته لبعض المستشفيات فى الإطار ذاته، مما يعد تحريضا على استمرار العنف وعدم الاستقرار ومحاولة لتخريب الحوار الوطنى الجارى بين القوى الوطنية الشريفة وتعميقا للشقاق والفتنة بين أبناء الشعب السورى الواحد الذى يرفض رفضا قاطعا مثل هذا التحريض الأجنبى ويستنكره بشدة. من جهة أخرى، اعتبر مصدر إعلامى سورى أن زيارة فورد تعد "تدخلا سافرا" فى الشئون الداخلية لدولة مستقلة ذات سيادة ودليلا فاضحا على الدور الأمريكى فى توتير الأجواء فى سوريا ومحاولة الالتفاف على تحسن الأوضاع امنيا وسياسيا فى البلاد، مشيرا إلى أن هذا التصرف الأمريكى يذكر بأسلوب المندوب السامي ولغة الحقبة الاستعمارية فى التعاطي مع الدول.