شهد محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد تدشين العمل فى طريق أشكيت/ حلفا، بطول 27 كم داخل الأراضى السودانية، وبتكلفه 40 مليون جنيه سوداني، والتى تعتبر المرحلة الأخيرة فى طريق قسطل / حلفا، وكان فى استقباله فتحى خليل والى الولاية الشمالية، وأبو بكر عثمان معتمد محلية حلفا، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية السودانية. وفى كلمته قال السيد إن أسوان و حلفا هما حلقة الاتصال وشرايين التواصل بين مصر والسودان، وأشار إلى أنه بعد ثورة 25 يناير أصبح هناك إرادة سياسية وشعبية من الجانبين لوضع خارطة طريق تقوم على التنسيق الكامل وفتح آفاق التعاون، وخاصة فى مشروعات البنية التحتية ، لتطوير ورفع كفاءة الطرق البرية سواء طريق قسطل/ حلفا أو طريق ارقين / دنقلة ، بجانب رفع مستوى الخدمات اللوجستية فى مينائى السد العالى بأسوانوحلفا بالسودان. وأوضح أن ذلك سيحول أسوانوحلفا إلى مناطق جذب استثمارى باعتبارهما القاعدة التى ينطلق منها قطار التكامل، وأضاف السيد بأن الروح الجديدة التى سادت العلاقات بين مصر والسودان ستعمل على خروجهما من الدبلوماسية الجامدة، مما يساهم فى تحويل الدراسات إلى حيز التنفيذ لاستثمار، الإمكانيات والموارد الطبيعية. رافق السيد فى زيارته للسودان السفير بلال قسم الله القنصل العام للسودان بأسوان، وأيضاً قافلة طبية تضم بعض الأطباء وكميات من الأدوية و200 مصل عقرب ومستلزمات طبية بجانب 500 بطانية وخيمة. وأكد فتحى خليل والى الولاية الشمالية بأن زيارة محافظ أسوانلحلفا بمثابة خطوة ستعمل على إحداث نقلة فى التعاون بين أسوان والولاية الشمالية وخاصة أنه سينتهى العمل فى المرحلة الأخيرة من طريق قسطل – حلفا فى يناير 2012 من خلال إحدى الشركات السودانية. وأشار إلى إن طريق أرقين / دنقلة بطول 400 كم سينتهى العمل به خلال 6 أشهر بعد طرحه بنظام P .O.T على 3 شركات مصرية وسودانية وتركية وهو الطريق الذى سيساهم لحد كبير فى بناء جسور التعاون والتبادل التجارى بين البلدين كما أنه سيبدأ العمل فى الجانب المصرى من أبو سمبل إلى أرقين ، كما سيتم أنشاء ميناء برى و منطقة جمركية متكاملة فى الجانب السودانى وأيضاً محجر صحى ومذبح علاوة على المشروع الزراعى المشترك بين مصر والسودان بمساحة مليون فدان. وأكد أن هذا المشروع سيخصص لزراعة المحاصيل الطبية ذات العائد الكبير والأعلاف فى حين سيعتمد فى الرى على مياه البحيرة والآبار الجوفية وفى زيارته حلفا تفقد محافظ أسوان يرافقه والى الولاية الشمالية ميناء الشهيد الزبير النهرى والجارى توسعته ليستقبل حركة الركاب والحركة التجارية الوافدة بين مصر والسودان والتى وصلت إلى حوالى 66 ألف راكب مصرى وسودانى ، بجانب 60 ألف طن من السلع والبضائع كما ساهم فى نقل 11 ألف من رؤوس الماشية فى الفترة من يناير وحتى يونيه 2011 بزيادة قدرها 30 % عن ما قبل ثورة 25 يناير. وتفقد المحافظ مصنع الأسماك الجاهزة بحلفا والذى ينتج سنويا ألفى طن من الأسماك الجاهزة والمعبأة لتوزع فى مختلف الولايات السودانية كما قام بزيارة هيئات الجمارك والمواصفات القياسية وقام سيف الدين محمود مدير الجمارك بشرح التسهيلات الإجرائية لرفع المستوى التجارى بين الجانبين وطالب بتوحيد المواصفات القياسية لتسهيل التبادل التجارى وحتى لا يتسبب ذلك فى دخول سلع غير مطابقة للمواصفات أو منتهية الصلاحية و أختتم السيد زيارته لحلفا بعقد جلسات مشتركة بين مسئولى الجانبين للوقوف على معوقات التعاون بين المنطقتين وسبل دعم العلاقات ضمت مسئولى الجمارك والميناء والرقابة على الصادرات والواردات والشباب والرياضة ورئيس مدينة أبو سمبل ومعتمد حلفا، بالإضافة إلى السفير بلال قسم الله القنصل السودانى بأسوان.
