تم أمس بالولاية الشمالية التوقيع علي عقد تنفيذ المرحلة الأخيرة من طريق حلفا- أشكيت- قسطل بطول 30 كلم بتكلفة كلية تبلع 8.47 مليون جنيه. والذي تقوم بتنفيذه شركة "زادنا" للطرق في مدة تنفيذ لا تتجاوز الستة أشهر من البداية الفعلية في هذا الطريق والذي سيبدأ في الأول من يوليو القادم. وأعرب فتحي خليل والي الولاية الشمالية عن سعادة الولاية بهذا التوقيع مؤكداً علي أهمية الطريق في دعم خطط وبرامج التنمية وتبادل المنافع والمصالح المشتركة بين الشمالية وجمهورية مصر العربية بجانب الدور الذي يمكن أن يلعبه الطريق في توطيد وتمكين العلاقات القائمة بين السودان ومصر. من جانبه. أكد الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني اهتمام رئاسة الجمهورية بإكمال طريق حلفا- قسطل- مشيراً إلي أهميته في تحريك عجلة الاقتصاد والتطور بالشمالية متعهداً بتذليل كافة المعوقات التي قد تواجه المشروع وشدد الدكتور مصطفي علي ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المحدد من أجل إنجاز هذا الطريق. من جانبه. أكد حامل الوكيل وزير الدولة للطرق والجسور حرص الوزارة علي إكمال الطريق في موعده ووفق المواصفات الهندسية المطلوبة. وفي شأن آخر. أكدت الحكومة السودان المضي في تنفيذ عدة مشاريع لبناء سدود علي نهر النيل في شرق السودان تزيد تكلفتها علي 2.1 مليار دولار رغم المصاعب الاقتصادية المتوقعة مع انفصال الجنوب وفقدان شمال السودان نصيبه من عائدات النفط. وأعلنت الحكومة السودانية أن المرحلة الأولي من تعلية سد الرصيرص في ولاية النيل الأزرق علي النيل الأزرق أحد الفرعين الرئيسيين لنهر النيل هما سد عطبرة علي نهر عطبرة وسد ستيت علي نهر ستيت وذلك ما بين ولايتي القضارف وكسلا في شرق السودان. ويأتي الكشف عن العمل في توسيع سد الرصيرص بتكلفة 400 دولار دولار وبناء سد عطبرة وستيت بتكلفة قدرها 838 مليون دولار في ظل مصاعب اقتصادية منتظرة علي اثر فقدان شمال السودان لنصيبه من عائدات نفط الجنوب والتي قدرتها وزارة المالية السودانية بحوالي 36% من إجمالي إيرادات الميزانية السودانية. وينتج السودان 490 ألف برميل من النفط يومياً. يأتي 73% منها من جنوب السودان الذي سيصبح دولة مستقلة اعتباراً من التاسع من يوليو المقبل. وقال وزير الكهرباء والسدود السوداني أسامة عبدالله في تصريحات صحفية عند تدشين المرحلة الأولي من تعلية الرصيرص نبشر باكتمال العمل في التعلية والتي هي واحدة من أحلام السودانيين الثلاثة والمتمثلة في تعلية الرصيرص والثاني من قيام سد عطبرة وستيت والحلم الثالث قيام سد مروي والذي اكتمل العمل فيه عام .2009 وأضاف أن تعلية الرصيرص ستضيف مساحات للأراضي الزراعية كما أنها سترفع الطاقة الكهربائية المولدة من السد بنسبة 50% مما ينتجه السد الآن. من جهة أخري. هدد الرئيس السوداني عمر البشير بإغلاق الخط الناقل للبترول من جنوب السودان عبر ميناء بورتسودان. وحدد ثلاثة خيارات للتعامل مع مسألة البترول. إما استمرار القسمة الحالية. تحدد نسبة من أي كمية تمر ببورتسودان أو إغلاق الخط الناقل نهائياً. ورفض البشير أي شروط للحركة الشعبية بشأن قسمة النفط مع دولة الجنوب القادمة. وحدد 3 خيارات لحكومة الجنوب بشأن قسمة العائدات أو أن يأخذ الشمال نصيبه من أي بترول يمر بأراضيه. وقال البشير خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً مساء أمس بمدينة بورتسودان في ختام زيارته لولاية البحر الأحمر. إن الحكومة منحت الجنوب حق تقرير مصيره فاختار الانفصال. وقال: لن نسمح بفصل دارفور أو النيل الأزرق أو جنوب كردفان.