بدأت المجموعة النووية الفرنسية "اريفا" عمليات لاستكشاف اليورانيوم وسط الأردن، التى تملك إمكانات واعدة فى هذا المجال، حسبما أفاد رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان اليوم الأربعاء. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن طوقان قوله إن "الفرق الميدانية التابعة لشركة اريفا الفرنسية باشرت العمل باستكشاف خام اليورانيوم فى وسط المملكة", كما أضاف أن "الشركة باشرت من خلال فرق ميدانية إجراء الدراسات الجيولوجية والفيزيائية والكيماوية فى مناطق وسط المملكة تمهيدا لإعداد الجدوى الاقتصادية للمشروع"، متوقعا أن "تنتهى هذه الفرق من عملها خلال عامين". وكانت الحكومة الأردنية وقعت فى الثانى من الشهر الحالى فى باريس اتفاقا مع "اريفا" من أجل الاستكشاف المشترك لليورانيوم فى المملكة. وقالت المجموعة الفرنسية فى بيان آنذاك إن "هذا الاتفاق يفتح الباب أمام شراكة طويلة الأمد بين اريفا وهيئة الطاقة الذرية الأردنية بهدف تطوير برنامج لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية". وبحسب طوقان فإن "هيئة الطاقة الذرية بدأت دراسات تحديد موقع المفاعل النووى، خاصة بعد اختيار قطعة الأرض المناسبة التى سيقام عليها المفاعل والواقعة فى منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة (جنوب) ومساحتها حوالى 180 دونما وتتسع لأربعة أو خمسة مفاعلات". وأشار رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية إلى أن "موقع المحطة النووية يبعد حوالى ثمان كيلومترات عن شاطئ البحر الأحمر", موضحاً أن "دراسات الموقع ستستمر حوالى 18 شهرا يتبعها عطاء بناء محطة نووية يستغرق إنشاؤها من خمس إلى ست سنوات". فيما يتوقع أن يتحول الأردن من بلد مستورد للطاقة إلى بلد مصدر لها عام 2030. وأوضح الوزير الأردنى أن تواجد اليورانيوم فى بلاده سيساعد على بناء مفاعلات نووية بقدرة 750 أو 1000 ميجاواط فى المرحلة الأولى، مرجحا أن "يبدأ توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية الأردنية عام 2016", مضيفاً أن "احتياطيات خامات اليورانيوم المتواجدة فى منطقة الوسط تقدر حاليا بسبعين ألف طن". ووقع الأردن، الذى كان اتخذ قرارا بتطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية، اتفاقيات للتعاون النووى مع الولاياتالمتحدة وفرنسا وكندا وبريطانيا والصين. ويسعى الأردن التى تثير احتياطاته من اليورانيوم اهتمام العديد من البلدان، إلى إنشاء أول مفاعل نووى لهذا الغرض بحلول العام 2015. والمملكة التى تستورد 95% من احتياجاتها من الطاقة، واحدة من أفقر عشر دول فى العالم فى المياه، حيث يتجاوز العجز المائى 500 مليون متر مكعب سنويا حسب تقديرات المسئولين.
