أكدت اللجنة العامة لحقوق الإنسان بنقابة المحامين، أن لجنة تقصى الحقائق التى شكلتها خلال بداية أحداث مسرح البالون وميدان التحرير، وتوجهت إلى موقع الأحداث لمعرفة حقيقة الحادث وتفاصيله، استمعت إلى شهود عيان وتسجيل فيديو للأحداث، وكشفت من رصد الأحداث أنه لم تمض ساعات على قرار حل المجالس المحلية حتى استغل بعض أعداء الثورة احتفال للشهداء فاندسوا وأحدثوا فوضى وانتقلوا بالفوضى المخطط لها مع بعض أهالى الشهداء إلى ميدان التحرير. وأوضحت اللجنة، فى بيان لها اليوم، أن أعداء الثورة استغلوا مطالب هى من الحق الذى لا خلاف فيه من حتمية الإسراع فى المحاكمات وضم حسنى مبارك لمحاكمة قتلة الثوار، وأعلنوا مطالب أخرى لتحقيق مآربهم، ثم هتفوا بهتافات لتثوير الناس ودفعهم للفوضى، مضيفة أن تعامل الشرطة كان لافتاً فى دفع الأمر للتصعيد باستخدام القوة المفرطة بكل قسوة. وأشار البيان إلى أن مخطط الفوضى استغل أسلوب الشرطة للتصعيد التخريبى باستخدام المولوتوف وغيره مما جعل المشهد معركة حربية بين طرفين فى وطن واحد وينقلب ميدان التحرير من ميدان ولدت على أرضه الثورة لميدان تولد على أرضه الفوضى. وأوضح تقرير لجنة تقصى الحقائق، أن روايات شهود العيان تنوعت وتعددت ولكنهم أجمعوا على عدة نقاط منها، اندساس عناصر مخربة بين أهالى الشهداء الذين لم يلتفت إليهم أحد رغم اعتصامهم منذ خمسة أيام قبل الحدث، وأن ما حدث ظهر كأنه مخطط لإحداث فوضى، وأن عناصر من الشرطة تعمدت استخدام أقسى الأساليب فى الرد مما دفع غير المشاركين إلى المشاركة ردا على عدائية أسلوب الشرطة التى لم تتوقف رغم تدخل الشرطة العسكرية لمنعهم من الاستمرار، وأن مطالب الثورة لم تتحقق خاصة فى القصاص من رؤوس النظام وقتلة الشهداء والبطء سبب فى الإثارة التى يستغلها البعض من أصحاب الأفكار الخاصة لدفع الموقف للتأزم ومن ثم فرض ما يريدون. وناشدت اللجنة العامة لحقوق الإنسان برئاسة ممدوح إسماعيل عضو مجلس نقابة المحامين، كل مصرى حر أن يحرص على الحفاظ على الوطن مع كامل حقه فى إبداء رأيه والاعتراض السلمى على الفساد والظلم من أجل وطن مستقر آمن للجميع ، وحذرت من العناصر الفاسدة المختفين وسط السياسيين وأجهزة الدولة من استغلال مطالب حق للفوضى، واللجنة ترصدهم وسوف تعلن فى بيانات تالية ما لديها حول هؤلاء الفاسدين.