بعد هدوء عاصفة شركة تكرير البترول بشبرا الخيمة، فجر عبد الرؤوف سالم رئيس المجلس الشعبى المحلى بحى شبرا الخيمة، كارثة جديدة تهدد أكثر من نصف مليون مواطن بالموت بالأمراض الخطيرة، بسبب السموم التى يتسبب فيها مصنع الدلتا للحديد والصلب المجاور لكوبرى مسطرد، دون أية رقابة من وزارة البيئة ومحافظة القليوبية. وكانت شرطة المسطحات المائية، حررت محضر بيئة بعد شكاوى المواطنين، وهددوا بالاعتصام، لأن المصنع يستخدم المازوت كمصدر حرارى فى الفرن رقم 25، والذى ينتج عنه انبعاث غازات تضر بصحة المواطنين والعمال داخل المصنع، كما يتسبب المصنع فى انتشار السحابة السوداء على القاهرة. وأكد رئيس المجلس، أنه تم مناقشة المشكلة وأوصى بضرورة تقديم مذكرة للمستشار محافظ القليوبية، لرفع المخلفات الموجودة بترعة الإسماعيلية فى الجانب المقابل للقاهرة، وأوضح أن الجهة المقابلة للقاهرة مزروعة بالورود والحدائق، ومن ناحية القليوبية بالمخلفات المدمرة للمواطنين. من جانبه أكد اللواء فاروق خاطر رئيس حى شرق، أنه تم اتخاذ إجراءات صارمة نحو هذا المصنع، وأنذرهم بضرورة توفيق أوضاعه بيئياً، وتم إخطار وزارة البيئة بالمخالفات الموجودة، ولكن دون فائدة. كما تبين أنه منذ أكثر من 5 سنوات، تم إرسال مذكرة لرئيس الوزراء، قال إن المصنع ملوث للبيئة، لأنه يستخدم نظام العمل بالأفران، وعدم وجود فلاتر، حيث كان المصنع يعمل بالسولار والمازوت، وتم الموافقة على عمله بالغاز، ولكن لم يكتمل بسبب عدم استيراد الفنية من ألمانيا. على صعيد متصل أكد المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية، أنه تم تغريم المصنع مبلغ 50 ألف جنيه، مشيراً أن الإجراءات سارية، وإذا لم يوفق أوضاعة قريباً سيم إيقافه بغض النظر عن أنه قطاع عام.
