تناولت الصحف الإسرائيلية اليوم، الاثنين، الموافق للذكرى ال35 لنصر السادس من أكتوبر 1973، تفاصيل الذكريات المؤلمة لإسرائيل التى سببها انتصار مصر فى حرب أكتوبر أو حرب "يوم الغفران" كما يسمونها. ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت ما تناقلته وكالة الأنباء المصرية أمس الأحد، من وثائق تاريخية جديدة من الأرشيف المصرى تتعلق بحرب أكتوبر 1937، وأيضاً نشرت توثيق شهادات قادة الجيش الذين جهزوا وشاركوا فى ملحمة نصر أكتوبر الساحق على إسرائيل، كما أوضحت الصحيفة، أن وكالة الأنباء المصرية أكدت، أنه لا تزال العديد من الوثائق والأسرار والبطولات التى عاصرت حرب أكتوبر لم تنشر بعد. وأن ما نشر وما عرضته القوات المسلحة المصرية حتى الآن ما هو إلا جزء ضئيل للغاية من هذه البطولات، وأيضا نشرت الوكالة مقالا مهما بمناسبة الذكرى ال35 لحرب أكتوبر يشرح إنجازات أكتوبر. الصحيفة ذكرت أيضاً التصريحات التى أدلى بها الرئيس مبارك، بمناسبة ذكرى انتصار أكتوبر، وهى التصريحات التى قال فيها مبارك "يجب أن نحافظ على قوتنا العسكرية للدفاع عن السلام، وردع أى عدوان، فمصر بحاجة إلى روح أكتوبر 73 لمواجهة تحديات اليوم والغد، والتغلب عليها، فحرب أكتوبر فتحت الطريق إلى السلام، وأدت إلى نمو واستقرار وحياة جديدة لأمتنا". كما نقلت نفى مبارك لوقوف مصر مع السلطة الفلسطينية فى مواجهة حركة حماس، مع تأكيده بأن مصر تقف مع الجانبين، وتستعد لاستضافة حوار الفصائل الفلسطينية. وتحت عنوان "العالم العربى يحتفل بنصر أكتوبر" قالت صحيفة جيروزاليم بوست، إن مصر وسوريا ودولاً عربية أخرى، تحتفل بذكرى نصر أكتوبر 73، وتتعهد بنشر وثائق جديدة عن هذه الحرب. موضحة أن هناك دعوات عامة تنادى بالوحدة العربية تزامنت مع هذه الذكرى ال35 لحرب أكتوبر، وتنادى بوحدة مثل التى شهدتها مصر وسوريا فى حرب أكتوبر 73، كما استعرضت الصحيفة الزيارة التى قام بها الرئيس بشار الأسد إلى قبور الجنود السوريين بمناسبة ذكرى أكتوبر، ووضعه الزهور على نصب الجنود الذين سقطوا فى معارك أكتوبر، والذين يقدر عددهم ب400 ألف شهيد. وأخيرا تناول محرر الشئون العربية فى صحيفة هاآرتس حرب أكتوبر، بوصفه لها بأنها حرب وضعت إسرائيل فى حالة من المفاجأة والذهول، وهددت وجود الدولة ذاتها فى المنطقة، نافيا تماما نصر مصر وسوريا على إسرائيل فى حرب أكتوبر، مع تأكيده بأن إسرائيل حققت فوزرا كبيرا على الدول لعربية فى حرب يوم الغفران "أكتوبر".