ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية فى صدر صفحتها الأولى اليوم الخميس، تصريحات رئيس جهاز الموساد الإسرائيلى السابق "مائير داجان"، الذى كشف فيها عن موقفه من المسائل الرئيسية التي تواجهها إسرائيل حاليا بعد مرور أقل من نصف عام على إنهائه مهام منصبه. وكشف داجان عن مواقفه بصورة غير مسبوقة فى كلمة ألقاها مساء أمس بجامعة "تل أبيب"، حيث تطرق فى بداية كلمته للمشروع النووى الإيرانى، قائلا: "إن طريقة التعامل مع التهديد الإيرانى يجب دراستها جيدا باستخدام أى وسيلة، ما عدا الحرب"، مضيفا أن على إسرائيل اللجوء إلى الوسيلة الحربية في حال تعرضها لهجوم، فإنها ستكون مضطرة للدفاع عن نفسها، وفى حال أصبحت المواجهة أمرا لا مفر منه. وقال رئيس الموساد السابق، إن على إسرائيل أن تعى تداعيات مهاجمة إيران، ومن بينها خوض حرب إقليمية ضخمة، ووصى رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" بعدم اتخاذ قرار بضرب إيران، لأنه من الأهمية بمكان دراسة جميع الخيارات المتوفرة دون اللجوء مباشرة إلى الخيار العسكرى. وعن "حزب الله" قال داجان، إن صواريخ الحزب تطال جميع الأراضى الإسرائيلية، متوقعا ألا يفرق حزب الله بين الأهداف المدنية والعسكرية. وفيما يتعلق بالعملية التفاوضية بين إسرائيل والفلسطينيين أوضح داجان أن على تل أبيب القيام بمبادرة من منطلق الاعتناء بمصالحها وضمان وجودها، مشيرا إلى أهمية وضع الكرة فى ملعب الجار ليواجه هو المسائل. ودعا داجان تل أبيب لتبنى المبادرة السعودية، التى تنص على حصول إسرائيل على تطبيع كامل مع الدول العربية، مقابل الانسحاب بشكل كامل إلى حدود 67، بما فى ذلك القدسالشرقية، وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين. وعن قضية الجندى الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس "جلعاد شاليط"، قال رئيس جهاز الموساد الاسرائيلى السابق، إنه يعارض الخط المتبع للإفراج عنه، مع أنه لا يعارض في عقد أى صفقة، معيدا إلى الأذهان بأن 231 إسرائيليا قتلوا بعد تنفيذ صفقة "تننباوم"، التى تم بموجبها الإفراج عن مقاومين فلسطينيين.